أخبرت مارغريت بأنها ستفتقد أيام الجامعة وأنها ستشتاق له كثيراً ، فوعدها بأن يزور لندن من وقت لآخر ، ورحّب بها إن هي أرادت زيارته في مصر ، وأسعدها ذلك فجذبته نحوها بيديها المحيطتين بعنقه وقبلته على خده قبلة خاطفة ، وأحس فارس بجسدها اللدن يلتصق بجسده ، فضمها نحوه حتى لا تبتعد بجسدها عن جسده .
نظرت مارغريت في عيني فارس فأحست بمدى رغبته فيها ، فلم تمانع في ضمه لها على ذلك الشكل ، وألقت برأسها فوق كتفه وراحا يرقان متغامرين .
كان الوقت قد تأخر بعض الشيء ، فغادر فارس ومارغريت المطعم ليتمشيا على ضفة النهر الذي كان يضفي جواً ساحراً مع بوادر فصل الصيف ويمنح برودة جعلت فارس يخلع سترته ويضعها على كتفي مارغريت ليغطي ظهرها العاري خشية إصابتها بالبرد ، وجلسا على أحد المقاعد الاسمنتية فوق الرصيف ، فانكشف فستان مارغريت عن ساقها العاجية الجميلة .
أحاط فارس خصر مارغريت بيده ، وكان بعض العشاق ممن جذبهم الجو الرائع قرب النهر يتبادلون القبلات عند جذع الأشجار أو على المقاعد المتناثرة فوق الرصيف عند ضفة النهر ، فحركت تلك المشاهدات مشاعر مارغريت التي نظرت نحو فارس ، ثم مالت برأسها وأسندته على كتفه وعينيها تنظر في عينيه وكأنها أصبحت فتاة أخرى غير تلك الفتاة الخجولة ، ولم يكن الأمر يحتاج لتفسير ، فوضع فارس يده على خد مارغريت واقترب بوجهه من وجهها ، والتقت شفتاه بشفتيها ليمتص منهما رحيقاً رائعاً فيما اجتاح عطرها المثير والقوي مشاعره وخطفه إلى عالم أسطوري شبيه بما قرأه في القصص أو شاهده في الأفلام عن عشاق لندن خلال القرون الوسطى .
امتدت يد فارس لتتحسس نعومة ساق مارغريت المكشوفة ، فانتبهت هذه الأخيرة ، وطلبت منه الذهاب إلى مكان يكونان فيه بعيداً عن العيون ، لا سيما وأن لها الكثير ممن يعرفها في لندن ويعرف علاقتها بصديقها ، فوافق فارس عارضاً عليها الذهاب إلى شقته ، وهو في الواقع يتمنى أن تختار مكاناً آخر لعلمه أن بياتريس ستجن لو رأته يحضر فتاة معه إلى الشقة .
ووفرت عليه مارغريت العناء ، فعرضت عليه الذهاب إلى شقتها لأنها أقرب ، وبإمكانهما الوصول إليها مشياً في دقائق .
لدى وصولهما إلى الشقة الصغيرة الشديدة الترتيب ، لم يضيّع فارس ومارغريت الوقت ، فتعانقا فور دخولهما من الباب ، وراحا يتبادلان أشهى القبلات فيما يدا فارس تتحسسان ظهرها اللذيذ ، ثم نزلت يده اليسرى نحو طيزها المتكورة لتداعبها بلطف ، فيما كانت هي تخلع عنه قميصه ، بينما عملت يد فارس اليمنى على فك سحابة فستانها الذي سقط على الأرض .
نظر فارس إلى مارغريت وهو لا يصدق عينيه ، أنها عارية تماماً ، وأذهله جمال جسدها ، إنه أجمل مما كان يتصور أو يتخيل .
أنت تقرأ
رغبه الجسد روايه رومانسيه
Romanceلم يكن يوم عودة فارس إلى الإسكندرية عادياً. بعد أن أنهى الماجستير في لندن، يعود ليبدأ حياته العملية في شركة والده. لكن ذكريات بياتريس، صاحبة المنزل التي تكبره بخمس عشرة سنة، لا تفارقه. كانت بياتريس أول امرأة عاش معها تجربة حب عميقة، بدأت برعايتها له...