I'm perfect | أنا مِثالي

- عودة للسابق وأسوء -

كان صباحًا مستلقيًا على الأريكةِ بإهمالّ
دخل والدهُ ووجده على هذه الحالِ ، تنهد بشفقةِ ثم قالَ : سوغوروُ .. انسى الأمرُ حدث وانتهىَ ولقي عِقابهُ ، لن يرى نور الشمسِ مُجددًا ، لا تسمح للحزنِ بالسيطرةِ عليكَ ، قال سوغورو بعدم اهتمامِ : غير مُمكن ، لقد اعتدىّ عليّ كيف أنسىَ ، أثرُ الجُرح سيلازمنّي طول حياتيّ وساتذكرهُ دومًا
استقام بعدَها من على الأريكةِ وقال : رُبما سأحصلُ على بعضِ المُتعةِ إن خرجتُ ..

سحب مفتاحَ سيارتهِ وخرج متجهًا نحو منزلِ ساتورو ، في الليلةِ الماضيةِ لقد حدث شجارٌ حاد في عائلة ساتوروُ ..

نطق والده بغضبٍ : ماذا قلتَ ! حاول قتلهُ ! وانت ترافقهُ ! ماذا لو حاول الانتقامً منه عبركَ أنتَ ؟ هل فكرت ايها الاحمقُ ؟ انا يا ساتورو احذركَ ! لن اراك معه مجددًا والا لن يعجبكَ ماسوف يحدثُ ، قد أعذر من أنذرَ ...

بقيت نظرات الحُزن واضحةَ على وجهِ ساتورو هو لا يستطيعَ مُفارقة سوغورو ! خرج والده صباحًا ودُهش من الذي ينتظرُ في الأسفلِ ، لقد كان سوغورو ينتظرُ وهو يعبثُ فيّ هاتفهُ ، وساتورو لديهِ اجازةُ اليومَ ، نزل بغضب وضربَ نافذةَ سيارتهِ ففزعَ وقال بغضبٍ : امعتوهٌ انتَ ؟ قال والد ساتورو : ابتعد عن ساتورو ! لن اسمح لك بتوريطهِ معكَ ! ذلك الذي أعتدىّ عليكَ لربما يعودُ ويضع ساتورو في رأسهِ ، لذا ابتعدَ حالًا ! صرخ في نهاية كلامهِ يليهِ نزولِ ساتورو وركوبهِ السيارةِ التي سيقودُها والدهُ ، بسبب مالقّي من و الدهُ الذي يخاف منهُ فهو قد تجاهلَ سوغورو الذي قال لهُ : مابالُ والدِكَ المجنونُ ؟ دفع والد ساتورو سوغورو نحو سيارته وقال : لا اريد رؤيتك مجددًا !

ثم ركبَ سيارته حيث ابنهِ وغادرَ والآخر ينظرُ بتعجبٍ ! وكان والد ساتورو يقول بغضب في السيارةِ : هل انت قلت لهُ ان يأتيّ ؟ ساتورو أسمعني جيدًا ! ان رأيتك معه ثانيةً فلن أسمح لك بالأبتعاث ابدًا ، وقد اعذر من أنذَر ..

نظر اليه ساتورو وقال : ليس الى هذا الحدِ ! لقد تعبت طوال تلك السنواتِ من أجل الابتعاثِ ! هذا ليس عدلًا ! كاد الحزن ان يخنقهُ فقال والدهُ : اخبرتُك وانتهى الأمرُ ...

اليوم التاليّ في المساءِ لقد استعار سوغورو سيارةَ والده الباهظةِ بدون علمِ والدِه والابتسامةِ الماكرةُ ، تلك السيارة التي والده عمل كثيرا ليشتريها ، وبما ان سيارة سوغورو في الورشة لان والدهُ قام بخدشِها فأخذ سيارته الفاخرةَ وتمشى بهِا بكل برودٍ ، وصباحًا عندما ذهب ساتورو الى جامعتهِ أرادَ سوغورو ان يلقاه هناكَ ولكن الصدمة الكُبرى ان والد ساتورو هذه المرةِ هو من جلبهُ !

لم يدري سوغورو فكان واقفًا امام سيارتهِ ينتظر ساتورو فعندما رآه قريبًا منه قال بإبتسامته المُعتادةِ : اهلًا سات...أخرسه قول والد ساتورو الغاضبَ : مالذي جاءَ بكَ ! لم ترتدِ الجامعةَ صحيح ؟ المكان هذا ليس لأمثالكِ ليس للمهملين مثلكَ ، انه مكان لا يروق لكَ وليس لمن هم مثلكَ ! تلاشت ابتسامة سوغورو وقال : لمَ انت تقول ذلكَ ؟ لم اؤذكَ او ما شابهَ ! ذهب ساتورو للداخل بدون اي نطق وقلبه ممتلئ بالحزنِ تحت نظرات سوغورو المتفاجئةَ ! التفت كل من ساتورو وسوغورو بذعرّ حينما اخذ والد ساتورو شيئًا وضرب به زجاج السيارة الاماميةِ ! وتحطمت لأشلاءَ امام عين سوغورو ، ساتورو يعلم ان تلك سيارة والده الباهظةِ والتي لن يسامحه ان حدث لها شيءٌ ..