خوفُ

35 8 16
                                    


شهقَ عندمَا رأى ذلكَ بصدمةِ وكأنهُ بنفسِ الوقتِ كان يعلمُ بذلكً ولكنه ينكرُ في داخلهِ ، هي التفتتَ بسرعةِ وسقط الكأس من يدِها على الأرضِ وانكسرَ
برزَ اكثرَ وحدقتيهِ ترتجفُ من الصدمةِ المؤلمةِ ..
نظرت هيَ بتفاجئٍ منهُ وقالتَ : ماذا تفعلَ ! لا ينبغيّ لكَ الخروجُ من غرفتكَ ابدًا ! اقتربت بسرعةٍ نحوهُ وهيّ تدفعهُ ليدخل الى غرفتهِ لكنهُ دفع يدها وقالَ : أكنُتي انتِ ؟ انتِ يا أميّ ! هل .. أنتِ السببُ في دخوليّ لذلكَ المكانِ ! لقد قابلتهُ بالصمتِ وهي تحدق بهِ بشدةٍ ..

ضربتَ بالبابِ خلفهَا وحبستهُ هناكَ ...
اخذت هاتفهُ لتتصفحهُ ووجدتَ رسائلٍا كثيرَة من ساتورو ومن والدهِ وبعض الزملاءِ ، ولكنها تعلم مدى حُب وتعلقِ سوغورو بساتوروُ صاحبهُ المَفضل وبوالدهِ كذلكَ ، أرسلت رسالة لوالده كتبتَ فيها :

" لم تدعنيّ حتىّ وأنا في منزليّ مع أمي اعيشُ بسلامٍ ! لا تُرسل ليّ يكفيّ ! انا لا أصدقُ اني تخلصتُ من رؤيةِ وجهكَ هذا كُل يومٍ لذا اتركني !"

تلك الرسالةُ ما إن وصلت الى والد سوغورو بسرعةِ وما إن فرغَ من قراءتهِا حتى إتصل على الشرطةِ بسرعهَ لانهُ يعلمُ جيدًا .. ليست طريقةُ سوغورو عندما يكونُ غاضبًا ابدًا ، ولدىَ سوغورو بعضُ الأخطاءِ الاملائيةِ التي يرفضُ تصحيحَها ، ولكنها هُنا مصححةُ ومكتوبةٌ بشكلٍ صحيحٍ ... !

وأما بالنسبةٍ لساتوروُ ..
قلبهُ يعتريهِ تصادمُ كبيرٍ ، كيف يقولُ سوغورو هذا عنهُ !! لقد انهت علاقتهما سويًا بكلامٍ سامٍ ومؤلمٍ ..

" هاه يا غوجُو ، ماذا تريدُ منيّ ولم كُل هذه الرسائلِ ! انت مزعجٍ جدًا انتبه لنفسكَ ولا ترسل لي مجددًا انا لم ارتاحَ من رؤيتكَ الا وتزعجنيّ برسائلكَ المزعجةِ ! لا ادريّ كيف يحتملكُ اهلكَ يا رجُل ! انت تُرسلٌ منذ اسابيعَ دون توقفٍ يكفي لا تتحدثَ معي ولا تُرسل لي مُجددًا ! انا بخيرٍ من دونكَ ! "

ساتورو قرأها مرارًا وتكرارًا وقلبهُ بتحطَيم مُستمرٍ ، واستمرت والدةُ سوغورو في التقليبِ في هاتفِ سوغوروُ حتى وجدت رقم ساتورو الجامعيّ وكلمةِ السرِ .. وقامتَ بإخراجهِ من الجامعةِ ! عندما تلقى ساتوروّ رسالة انسحابٍ من الجامعةِ انهار بشدةِ وارتفعَ ضغطُ دمهِ واندفع يصرخُ ويشتمُ سوغورو من كُل قلبهِ حتى انبحَ صوتهُ وختمَها بتواجدهِ في المشفىَ ، الشرطةُ التي اتصل بها والدُ سوغورو لم تجدَ ان تلكَ ادلة كافيةُ بأن سوغورو في خطرٍ فلم تتجاوبَ ابدًا ، وقد انتصفَ الليلُ الآن وسوغورو يخططٌ للهربِ من عبر النافذةِ ولكن المسافة كبيرةِ ! ولكنه كلما يتذكرُ مافعلتهّ يُصر على القفزِ أكثرَ ، ولكنها فتحتَ البابَ على لحظةِ خروجهِ ورأتهُ يُحاولُ الهربَ ، فندهتَ على الخادمةِ بسرعةِ لتمسكَ بهِ ، هي تناستَ ان الكاميرَا تسجلُ كُل شيءٍ ، سوغورو ضعيفُ بسبب مامررَ به عند طفولتهِ لذلك هو لا يتحملُ اي صدمةٍ ابدًا ستؤثرُ فيهِ ...

I'm perfect  | أنا مِثاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن