صُحبه كانتَ حُلوةَ

15 4 16
                                    


اصابَ ساتورو صُداع شديدٌ أثر الصدمةِ التي أصابتهُ عندما رأىّ منظرَ سوغورو بهذهِ الطريقةِ ! لا يمكنُ ان يُكسر الى هذا الحدِ ! ولا داعيّ لأن تصلَ بهِ الأموٌرُ الى أنِ يخسرَ عقلهُ وادراكهُ ويصبحَ كالطفلِ لا يُدركُ شيئًا !! فجأة ربطَ ساتورو بذاكرتهِ جميعَ الاحداثِ السابقةِ ببعضِها ، لقد بدأَ سوغورو يتغيرُ منذُ ان ذهب للعيشِ مع والدتهِ - المريضةِ - كما يظنُ ساتوروُ ، ونظرًا لتلكَ الحالةِ التي كان بهِا سوغورو فظنَ ساتوروُ ان خالهُ هو السببَ !

التفت الى والدِه بعد ان هدأ وقالَ : انهُ خالهُ الحقيرُ اليسَ كذلكَ !! هو من تسببَ في فعل هذا بهِ ! قال والد سوغورو : لا ادريّ ان كُنت سأحدثكَ عن القضيةِ أم لا ، ولكن ان أصريتَ على المعرفةِ ..
قاطعه ساتورو وقال : اخبرنيّ ! أريد ان اعرفَ مالأمرَ ! قال والد سوغورو : خالهُ لقد قُتل ، لقد كان كٌل ذلك تحت تدبيرِ والدتهِ ، هي من اوصلتهُ الى ذلك الحالِ ، تذكر ساتورو فجأةَ ذلك التسجيل الصوتيّ الذي نسيهُ ولم يكن ذلك صعبًا عليهِ ليصدقهُ ! التزم الصمتَ رغم كونهِ مصدومًا وبقي يتسمع لبقيةِ الاحداثِ ..

" والدتهُ لم تكن مريضةَ سرطانّ ، كانت مٌجرد هاربةٍ من مصحةِ عقليةِ ، لقد تزوجت من شخص مروجٍ للفسادِ وكانت ضحيتهُما هيّ ابنائهمُ ، اللذينَ تخلصت منهمُ بعد تخلصِها من زوجهِا بالطريقةِ نفسها ولهذا السبب انا لم اكن اسمحُ لهُ بالتواصل معهَا ، لكن كان بريئًا بكل هذه الأموِر ، كان يظننّي أحرمهُ رؤيتَها ووصلَها ! انه لم يفهم مقصديّ ولم اكن اظنُ ان يفهمَ يومًا لصعوبةِ الحقيقةِ " ...

- مضتَ أربعة أشهرٍ -
سوغورو امتنعَ عن الأكلِ والشربِ ، وحتى الحلوى تركها تمامًا وتخلى عن جميعِ العابهِ الصغيرةِ ..
كان والده قد استقالَ من عمله لأجلِ رعايتهِ ولكنه كان يراقبُ الاوقاتَ التي يخرج فيها والدهُ ، ومتى ينامُ واينَ يضعُ مفتاحَ الباب وكيف يستعملهُ ..
في الليله الماضيةِ لقد كان ساتورو هُنا ، بعينانِ قد اغرورقتَ بالدموعِ يحاول في سوغورو ان يدركَ ما يحدثَ ولكن سوغورو كان يكسرهُ في كُل مرة بردٍ مختلفٍ تمامًا
" هل تلعب معيّ اذًا ؟ "

ولكن ذلكَ الأسبوع مختلفٌ تمامًا
لقد استغل لحظة غفلةِ والدهِ ، وخرجَ بمفردهِ ! وهو ليسَ مؤهلًا لذلكَ ، لقد سار في وسط الظلمهِ حتى وصلَ الى هاويةَ وأخذ يُطلُ من فوقِها ، كانت عميقةَ الى حدٍ كبيرٍ ! بدافع الفضولِ طلَ من فوقهِ
، استيقظ والدهُ وخرج ليأخذ بعضًا من الماءِ ولكنه وجد البابِ مفتوحًا ! ارتعشَ قلبٌه وأخذ يناديٍ بشدةِ ولكن لا جوابَ ، خرجَ بسرعةِ لا يمكن ان يكون ابتعدَ عن هُنا ، فتح هاتفهُ لتتبعهِ عبر سوارِ وضعه بيدهِ وعندمَا رأى مكانهُ نطق بسرعةِ :

" لا يمكنُ ان يصلَ الى هذا الحدِ ! "
المكانُ خطيرٌ جدًا فالعديُد من الحوادثِ تحدثُ هُنا!
الخوفَ من المفترضِ ان يحلَ المكانِ في هذه اللياليّ المُهدرة ، اين أصبحَ هُو ؟ كان واقفًا فيِ الوسطِ ...

I'm perfect  | أنا مِثاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن