صيفُ لا ينتهيّ

31 8 32
                                    


طوالَ الطريقِ ذاكَ
كان التفكيرُ بما قالهُ الآخر أصبحَ كعقاربِ الساعةِ في كل مرةِ يهتزُ قلبهُ عندما يتذكرُ 
لم يكن واثقًا وربما كان خالهُ يسخرُ منهُ ! لقد تشوش ذهنهُ جدًا لدرجةِ انه انفصلَ عن الواقعِ للحظاتِ عندما توقفتِ السيارةُ امام ذلكَ البيتِ ..

ذلك البيتّ الكبيرُ
كان امامهُ فتى جالسُ ينظرُ الى هاتفهِ وفي يدهِ بضع سجاراتٍ ، عندما رآهمُ استقام واقتربَ ، فتح بكل جرأةِ باب سوغورو بعد وضعه لتلكَ السجارةِ في فمه وقالَ : امم ، هل ذاَ هو أخيّ اذًا ؟ نظر اليهِ سوغورو  بطرفٍ عينٍ ونزلَ وهو يحدقُ بهِ وضرب الباب خلفهُ ، دخل الاثنينُ قبل سوغورو الذي كان يراقبهمُ ولكنه لم يكن ليتمكنَ من العودةِ لانَ هناكَ حارسًا امام البيتِ ، دخل لاول مرةِ وتفاجأ من جمالِ المكانِ ، ماكُل هذا الثراءُ ؟ شعر بدهشةِ حقًا !

صوت امرأة مألوفٍ قادمٌ نحوه خلق في قلبهِ ترددًا وربما شوقًا .. ولكن عندما تذكر كلامَ خالهِ نمَا في قلبهِ النفورَ منهُ ، جاءت والدتهُ بكاملِ زينتهِا لتستقبلهُ ! وهو ينظرٌ اليها ويحدقُ .. لم يرد على تحياتِها ابدًا ولم يقترب لعناقِها بل اكتفى بالنظرِ اليهَا ، نطق عندما قالت : مابكَ لا تعانقني ؟ الستَ سعيدًا ؟ قال لها : لكنكِ .. لستِ مريضةَ ! لا يبدوا انكِ كُنتي مريضةَ سرطانٍ من قبُل ! هل .. هل كذبتِي عليّ ؟ هل كانت تلك خدعةَ ؟ او .. مجردَ ..

تنهد خالهُ وقال : سوغورو  اخبرتكَ لكنكَ رفضت تصديقّي ، تلاشتَ ابتسامة والدتهِ وقالتَ : هل تفكرُ في الهربِ بعد استكشافكَ للحقيقةِ ؟ جربَ ذلكَ ، توسعت ابتسامتهاَ وقالتّ : حينهَا رُبما ستنامُ في التابوتِ في تلك الغرفةِ ، واقفلهُ عليكَ مارأيكَ ؟

ابتلعَ ما بجوفهِ وهو يرتعشُ من غرابتِها وصَدمته منهَا فتشوشَ بالهِ ولم يدرّي مايفعلُ ، فإختار ان يلفق عذرًا ويقولُ : لا بأس بالبقاءِ هُنا ، ولكننّي اريد الحمامَ اين هوَ ؟ امضيتُ وقتًا لم ادخلهُ ..

كان سوغورو كاذبًا يريد التحدثَ مع والدهِ بأي طريقةِ واختار التعذرَ بالحمامِ ، قالت هيَ وهي تحدق به بقوةِ : هل آتي معكَ ؟ ربما انت بحاجةِ لمساعدةِ ماما ؟ رفع صوتهُ وقال : لا ! ماذا تقولينَ ! وتجاهلَها ودخلَ واقفل الباب خلفهُ بالمفتاحَ واخرج هاتفهُ بسرعةِ ويداه ترتجفُ ، لقد اختلطتَ عليه المحادثاتُ فوقعت عيناهُ على محادثةِ ساتورو  فقال لهُ : ساتينوّ ، رد ساتورو بسرعة وقال : من ساتينوُ ؟ كتب سوغورو ويداه ترتجفُ : اقصدك انتَ .. ساتورو اشعر بالغرابةِ هي لا تبدوا طبيعيةَ ! تتحدث بغرابةٍ وتُهددنيّ واشياء لم افهمَها ! قال ساتورو  : سحقًا سوغورو أهرب اذًا ! قال سوغورو  : هذا الشيءُ الذي هددتني بهِ ان هربتُ قالت فستغلقُ عليّ في التابوتِ ! اي تابوتٍ ! قال ساتورو  : هل اخبرت والدكَ ؟

I'm perfect  | أنا مِثاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن