نظرَ سوغورو الى يدهِ التي تنزفُ حينما كسر بها إحدى الدواليبَ الزجاجيةِ ، كانت تنزفُ بشكلٍ سيءٍ ! وعندما رآها شعر بدورانٍ في رأسه ، سوغورو لا يتحمل رؤية الدمِ إما ان يتقيأ او ان يفقد وعيهُ ، فعندما رأى غزارة الدمِ ترنحَ فجاء والدهُ وجعله يستندُ على صدرهِ كأنه سيعانقهُ واخذ يضغط يدهُ ليتوقف النزيفَ ، لكن سوغورو سقط بين يديهِ ، حملهُ ووضعه على الأريكةِ ، كان لايزال غاضبًا لابعد حدّ وينتظر ان يصحو فقطَ ..هي دقائقُ حتى استعاد سوغورو وعيهُ وتلقى تلك النظراتِ فجلسَ متجاهلًا يدهُ ، وعن طريق الخطأ دفع بركبتهِ كوب الحليبِ مع القهوةِ على أكثر الأوراق أهميةَ لوالدهِ ، وسوغورو يعلم بذلكَ ، انها مهمة ! أصيب والدهُ بالجنونُ وأُنتزعت الرحمةُ من قلبهِ ، جاء وقال : بربكَ ! سئمت من ضربكَ ! وماذا سافعل الآن حِيال سيارتي أخبرنيّ ! اخرجَ من منزليّ ، لا تعد ثانيةَ انا لم يعد يهمنيّ أمركَ ، ليحل بكَ ماحل بوالدتكَ ولا اراكما ثانيةَ ، لو أنيّ وضعت ثروتيّ على زوجة وأبنّ آخرين لكانوا أكثرُ منك بها استحقاقًا ، وأنت لأنك لم ترتدِ الجامعة فعشَ كالمشردِ ، هذا ان توفت والدتكَ ، وقانونُ الدولة تغيرّ فوصايتكَ مع والديك حتى سنِ 21 عامًا سأعطيها للكلب ليربيكَ ..
نظرات سوغورو تحمل الف سؤال وحزن ..
قال سوغورو : هل تٌفضل سيارة عليّ ؟ انا كنت أريد أن تهتمَ فقط لأمريّ ، اردت ان تعاملني بلطفٍ كما يفعل والد ساتورو معه ، انت لم تعاملني كأبٍ ابدًا ، فقط بعض الحنانِ ، ان ترشدنيّ وتربت عليّ لكنك اخترت القسوةَ والعنف دومًا كخيارٍ لا بديل لهُ ، توقف عن التحدث عن أميّ ، هل ضممتنّي يومًا ؟ هل اهتميت بيّ ؟ انا ابنكَ بنهاية المطافِ ، تعرف انه ليس ليّ أحد لأتدلل عندهُ سواكَ ، امي تركتني وذهبتَ ، وكرهني الجميعُ منذ تلك الحادثة واتضح لي انك مثلهمُ تكرهني ايضًا ، لا احد يحبني سوى ساتورو ، رفيقي الوحيدُ ..
ساتورو لم يستطع الصمود اكثرَ فخرج من جامعتهِ لأجل سوغورو ، اتصل على والدهِ وحينما جاء وقال : مابكَ لم خرجتَ ؟ هل انت مريضَ ؟ قال ساتورو برجاءٍ : ابيّ ، ارجوك خذني الى سوغورو ، دعني اطمئن عليهِ رجوتكَ ، قال والده : الم اخبركَ الا تنطق اسمَ.. قال ساتورو مقاطعًا اياه : أنت لا تدري ماذا سيفعل به والدهُ ، سيكسر رأسه وذلك بسببك ! نظر مطولًا وقال : حسنًا أركب ، لم يصدق وركب على عجلةِ وسار الى منزل سوغوروُ ..
أنت تقرأ
I'm perfect | أنا مِثالي
Randomلا شيَء اقوىَ منّي انا الافعَى السامةَ ... حتىَ وأن تمَ القاءَ القبضِ عليّ ، الا ابدوَا رائعًا ؟ - قالَها وهو يبتسمُ بجانبيةِ واسلحة الشرطةُ في وجههِ قالها وهو ينظرُ الى صديقهِ الذي لا يشُعر بالراحةِ ..