الفصل الرابع عشر

40 6 0
                                    

احيانا نحتاج هدوء لايشبه هدوء الوحدة...
نحتاج لشيء ...
كالبحر يسمعنا بصمت ولايجادلنا ....
ليس لاننا ضعفاء بل لاننا بشر...
ينقلب حالنا تختلط مشاعرنا....
تتعب قلوبنا ولكننا اقوياء نتحمل نضجنا ومايدور حولنا..
ولايهمنا مايقال عنا....
لانناندرك جيدا" ان قيمتنا ليست في عيون الناس بل هي...
في الضمير فاذا ارتاح ضميرك....
ارتفع مقامك...🥀

_________________________________

مرت أيام بعد مواجهتها مع كارولين و التقائها بالأمير،
كما أمر الملك بابقائها تعمل في القصر مع تجنب كارولين لها و عدم الاقتراب منها...

كانت أبرار جالسة في غرفتها رفقة صديقتها بعدما انهت عملها مع برودة الجو و اقتراب فصل الشتاء وجدت نفسها تكاد تموت مللا  نظرت للجالسة جانبها  فأردفت قائلة بملل:

-" أدا !"

أدا بملل مماثل:

-" نعم أبرار"

وضعت يدها على خدها و هتفت:

-" أكاد أموت مللا هنا ماذا سنفعل الآن ؟ "

كان نفس الشيء يحدث مع الاخرى:

-" لا اعلم،  لكن انا ايضا اريد فعل شيء جديد "

تمعنت في الفراغ  تفكر ماذا تفعل ،  هي لا تريد أن تذهب الى المكتبة الان لا يوجد لديها شغف ولا نية للقراءة
قامت من موضعها مره واحده بصياح:

-" وجدتها "

فزعت الاخرى على صوت صياحها وسقطت على ظهرها اثر  فزعها و هي تنظر يمينا و يسارا

-" ماذا بك ابرار وجدت ماذا؟ "

لترد عليها  بابتسامة بلهاء:

-" سنذهب خارج القصر "

امعنت فيها آدا بعدم تصديق لتهتف برفض:

- " لا لا يمكنك فعل ذلك "

رفعت لها حاجبها بعدم فهم:

- " لا يمكنني فعلها، لماذا؟ "

أدا بسخرية:

-" لانه لم يسمح للعمال داخل القصر مغادرته سوى
بأمر من الملك "

كادت أن تقاطعها أبرار:

-" ولكن قبل أن تقاطعيني ستقولي أن هذا بهراء لأن
الملك ينشغل بأمور اكبر من ذلك ولكن هذه هى
الحقيقة لن تخرجي من القصر سوى بأمر من الملك "

فقدت ابرار الأمل وظهرت على وجهها معالم الخيبة والحزن
ولكنها بعد دقائق لمعت فى رأسها فكرة
قامت من موضعها وسحبت أدا خلفها

ما وراء الكهف...؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن