الفصل الثاني و العشرون

46 3 0
                                    

يمكن لأي شخص ان يختارك حين توهجك،
يشاركك سعادتك، و يفرح لفرحتك....
لكن هناك شخص واحد فقط يختارك حين تنطفىء
يبقى معك في حزنك قبل فرحتك،
يمسح دمعتك و يساندك في اصعب الاوقات التي تمر عليك...
تأكد بأنه هو الوحيد الذي ان رأى النور في غيرك سيختار عتمتك،
و هذا هو الرجل الحقيقي

______________________________

مر اليوم كسابق الأيام و كعادتهم يجتمع الأصدقاء في الحديقة الخلفية مساءا كانت أبرار جالسة وسط كل من أنابيل و آدا و مقابلا لها ألبرت الذي يرمقها بنظرات خبيثة و هو يشرب من فنجان القهوة القابع بين يديه بينما هي تهز قدميها و تنفخ الهواء بفمها لتنطق بعدها بضجر:

-" ما بك يا رجل، ما هذا الخبث الذي ينبعث من
  عينيك، قل ما تنوي قوله او ابعد عينيك عني "

نظر لها ببراءة لا تناسبه و هو يشير لنفسه مع قوله بنبرة درامية:

-" انا؟  انا انظر لك بخبث و نظراتي خبيثة يا الهي
  انها تتهمني، أ سمعتي يا اختي العزيزة ماذا تقول "

لتومئ له أنابيل و هي تصطنع الحزن من أجله:

-" أجل يا أخي، سمعتها لا تسمع لهذه الوقحة انها تغير
  من عيونك الجميلة و الكل يعلم انه لا يوجد شخص
  بمثل براءته "

كانت آدا تكتم ضحكتها عليهم لتتحدث بعدها :

-" لا تحزنا صديقتي و إلا شكوتكم للملك بسبب ازعاج
   طباخته الماهرة "

بينما أبرار تنظر لهم بصدمة لتهتف بصوت عالي:

-" أيها الأوغاد اللعنة عليكم جميعا "

لتسمع لشهقة وراءها مع قوله المتهكم:

-" و أنا ما ذنبي لما تلعنيني "

لتنظر له أبرار بنظرات تمثل بهم الحزن و هي تشير نحوهم :

-" ماثيو، جئت في وقتك لم أكن عليك بل عليهم، و
  بما انك الأمير اعتقلهم جميعا لأنهم أحزنوني "

اخرج ألبرت صوتا من حلقه يدل على سخريته مع ضحكة جانبية تزين وجهه ليجلس ماثيو و هو يضحك عليهم:

-" ما بكم لما احزنتم صغيرتي، ماذا فعلوا لك؟ "

لتحتضن ذراعيها و هي تقول بحنق:

-" ألبرت كان ينظر لي بسخرية و نظرات شريرة، و
  أنابيل كانت تسانده و آدا لم تدافع عني بل ضحكت
  معهم و سخرت مني هي ايضا  "

همهم و هو يقول بجدية مصطنعة:

-" اوه كل هذا فعلوه بك، سأعتقلهم جميعا مع الأعمال
  الشاقة أو أنفيهم من هنا و اطردهم من القصر "

ما وراء الكهف...؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن