ما وراء الكهف...؟

الفصل الثالث عشر

"ان قدرة النظام على الخير أو الشر عظيمة جدا لا يغير منها شيئا ما فى القائم بأمره من خير أو شر "

_____________________________

توترت بشدة و تلعثمت و دارت الارض بها من هذا الذي تتواقح معه منذ رؤيته

-" طابقك و غرفتك؟ "

اومأ لها و ابتسم ابتسامة جانبية لكنها جذابة 

-" اجل غرفتي،  غرفة " ماثيو اديلايد "

لتشهق بصدمة و تضيع يديها على فمها ثم انحنت له بسرعة و هي تهتف بتلعثم:

-" سمو الامير.. اعتذر... اسفة... لم اقصد... "

ابتسم بسخرية  ثم رفع حاجبه و هتف:

-" استقيمي أبرار.... لا أصدق ما ترى عيني انت
متوترة و تنحنين ايضا هل انت تتحولين يا
فتاة؟؟ "

ابتسمت ابتسامة صفراء مع اصطكاك اسنانها

-" ماذا تقصد بهذا الحديث هل انا مجنونة؟ "

هتف يشاكسها و هو يحتضن ذراعيه:

-" لست مجنونة لكن لم اكن اظن انك تعرفين احترام
الاكبر منك.. "

ضحكت ضحكة عالية و تحدثت بثقة و بلا مبالاة كأن الذي امامها صديقها

-" انا احترم من يحترمني، و اتواقح مع من يتواقح،
معي اما عن عمرك اكتبه على كيكة عيد ميلادك يا
رجل "

نظر لها بصدمة على قمة وقاحتها لتتحدث مجددا:

-" لا تنظر لي هكذا... انا انسانة ابتعدت عن اهلها و لا
اعلم ما الذي حدث معهم بعدي، اذا كنت تريد سجني
او حتى طردي من القصر بسبب تلك العقربة او بسبب
كلامي لم يعد يهمني "

نظر لها باعجاب و هتف بجدية:

-" فضولك هو من ابعدك عنهم لكن اعجبتني ثقتك
بنفسك، سمعت الكثير عنك و عن محبة الخدم اليك لم
اكن مصدق حتى رأيتك... "

صمت ثم اكمل كلامه و ختمه بغمزه اطاحت بها

-" اذهبي الى غرفتك عندك عمل في الصباح و الملك لا
يحب ان يأخد فطوره متأخر...
حتى انا لا احب ذلك "

تلعثمت بالحديث و هتفت بحزن:

-" لكن الملك قد يكون له رأي اخر بالأخص ان كارولين
  لها معزة خاصة عنده... "

جلس و هتف بثبات و نبرة هادئة:

-" الملك يعلم بغيرتها من خدمه و بالأخص عند
سماعها بشكره لطبخك و شكر الخدم لك...
و ليكن في علمك لقد وبخها بعد معرفته بأنها هي
السبب و لست انت...
كما كان هنالك شهود و الكل جاء ضدها...
مع امره ايضا بانتشار خبر انك قريبة لكل من البرت و
انابيل حتى لا يجرأ احد ان يتكلم عنك كان هذا قراره
و كنت ستسمعينه في صباح يوم غد و بما انك
فضولية و صعدت الى هنا خفية و رأيتُك قلت لك
حتى لا يبقى بالك مشغول "