part(1)

114 23 44
                                    

الآفاق المضلمه

الكاتبه :آمال عبدالحميد

"نعيش مسالمين لكن تأتينا أوقات نأذي بدون شعور والعواقب تكون وخيمه "

__________________________________
تستيقظ راما من نومها تلك الفتاة النشيطة ذات الواحد والعشرين عاماً التي تملك من الشغف ما يكفي لفتح أبواب المستقبل أمامها تعيش راما مع أمها بعد أن توفي أباها وهي في التاسعه من عمرها استعدت راما لجامعتها بحيويه كعادتها لتخرج من الغرفه تطمئن على أمها لتجدها نائمه ترفع الغطاء على أمها عندما أصبح عند حافة أرجلها تقبل رأسها وتذهب للجامعه

.....
"‏لا تقف الحياة على فقدان أحد ، ولكنها قد تمضي بشكل مختلف."

في أحد الايام كانت راما تعمل في المطبخ مٌساعده أمها التي دخلت في وعكه صحيه أثقلت أطرافها نتيجه تراكم أمراض لم تستطع معالجتها نضراً للحاله الماديه الصعبه والتي كانت الأم تحاول توفير المال بقدر المستطاع لدفع رسوم وتكاليف جامعة ابنتها باهضة الثمن.

جاءها اتصال لتسرع إلى الهاتف وتبتسم لضهور اسم صديقتها المُحببه لقلبها فترد
روز : مرحبا راما كيف حالك؟!
راما : بخير عزيزتي وانتي ؟
روز ضاحكه : منٌذ متى هذه الرسميات هاااا
راما : هل اتصلتي لتسخري مني ياللغباء ...ماذا تريدين روز كما تعلمين انا الان في أوج تعمقي في النظافه لاتقطعي هذه اللحظات التعمقيه كي لا أكسل فجاءه.
روز بضحك : اهدئي يا فتاة حسناً حسناً ...اتصلت لأخبركِ بأن الفتيات يردن التجمع والذهاب لرحله في غابه لقضاء فترة الإجازة هناك هل تريدين الأنضمام
راما : لا أعتقد أنني أستطيع الذهاب كما تعلمين أمي مريضه ولا أستطيع تركها
روز: لا بأس سننتضر حينما تتماثل أمكِ للشفاء
راما: حسناً سأفكر وقبلها لأقول لأمي إن كانت موافقه
.............
"إن كنت تتهرب من مواجهة كل اختيار فيه احتمال للفشل، فأنت لن تنجح في شيء!"

|بعد إسبوع |
كان ذاك اليوم بارد جدا ورائحه الحطب في المدخنه تعم أرجاء الغرفه كانت أم راما تجلس على كرسي بجانب المدخنه تعتليها شراشف بنية اللون تُحيك بعض الأقمشه التي تبتاعها لسد رمق يومهُم وراما تذاكر للأختبارات النهائيه .....راما فجاءه
راما: أمي اريد أخباركِ شيئاً مهم
الأم: ماذا هناك يا أبنتي
راما : بعد الاختبارات النهائيه سيجتمعن صديقاتي في رحله على أرجاء الغابه وكنت اريد استئذانك بذلك
الأم: لماذا في غابه ألم تجدن شيئاً غير الغابه لتقضين فتره اجازتكن فيها
راما : والله لا اعلم يا أمي انا محتاره حقاً لكن الفتيات قررن ذلك وأعتقد أن كل شي للرحله بات جاهز
الأم: صدقيني راما لم أرتح لهذه الرحله منذ الآن فكيف إذا ذهبتي

راما : لاتقلقي أمي حتماً لن يحدث شئ بإذن الله...... حسناً الآن أنا جائعه هل انتي جائعه أيضا ....هههه ليس عليا سؤالك بل الآن سأعد طبق المعكرونه اللذيذ اللذي لم ولن تملي منه وحتماً ستأكلي أطراف اصابعكِ من مذاقه السلس
الأم بإبتسامه ودوده:بالفعل جائعه يا أجمل شي في حياتي
تبتسم راما لتهم بتقبيل رأس أمها بحب وحنان خاص لها فقط
ولا تدرك حقيقه ما سيحصل معها في تلك الغابه المشؤمه •••

__________________________________

                          يتبع..........









الآفاق المضلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن