(2)اختيـار و اختبار

62 7 4
                                    

صلـو علي الحبيب 🤍..
متنسوش الڤوت، حطولي نجمة ♥🥰..

...........................
_ دا مش مـرض.. دي.. لعنـة "..
" بسم الله الرحمن الرحيم اللهم احفظنـا يا رب، انتي جايبني أعالج واحد ملبوس يا رسلان!؟؟ "..
تركـه رسلان ليسقط ارضا وقال بضيق:
" وأنا كنت هعرف منيـن يعني!؟ "
جـلس ياسين أرضـا خائفا فأنحـني رسلان يجـلس بجواره لتهدئته:
"مش هتخسـر حاجه يعني لو تبص عليه.."..

صاح ياسين بضيق:
" وحياة أمي ما هتحصل يا رسلان "..

وقبـل أن يكمـل باقي جملتـه وجد سلاحـا يدفـع رأسه من الخـلف فنظر بإرتبـاك ليجد تلك اليد النسائيه الرقيقه هي من تحمـله وتنظر له بأعين حمـراء لا تدري أهي قـوة أم بكـاء..
" اسعفـه حـالا.. "..

اتجـه ياسيـن بضيق تجـاه تلك الجثه كما وصفها بعقـله، بدا الشاب بحجـم أصغر من الحجم الطبيعي فبدأ ياسين بمسح ذلك السائل اللزج عنـه و قد كانت كل تلك الدماء الغريبة اثر جرح صغـير فضمدهـا ياسين بعنـاية و تحرك عائدا لمكانه بجوار رسلان..

قالت داليا بحزم:
" اللي أنتم شوفتـوه هنا دا تنسـوه نهـائي ولا كأنه حصل "..

سأل رسلان بإهتمام:
" بس دا اي بالظبط؟! انا عمري ما شوفت مرض بيعمل كدا يعني حتي ضمور العضلات مبيعملش كدا!!؟ دي لعنـة بجد!؟ ومين اللي ممكن يعمل كدا في انسان و يوصلـه للمرحلة دي!؟ "..

كـادت داليا تبكـي حال اخيـها و التفتت تولي الجميـع ظهرها ترفض رؤيتهم لدموعهـا وضعفهـا فأقترب كريم يقول بجدية:
" صدقـوني البشر بينهم شياطين، يمكن عايشين وسطينا وبياكـلوا ويشربوا معـانا واسمهم اصحابنا واخواتنـا و فجاءة هما اللي يعمـلوا فينا كدا و دا اللي حصـل مع أدهم، كان سحر اقوي من اي سحر شوفته في حيـاتي، سحر مدفون في أرض مش ارضنا..أرض بيسموها "دارو " و احنا معرفناش بردو نعمل اي ونوصل ازاي ليها، مستعدين ندفع مليارات بس ادهم يرجـع وبسبب وضعه دا احنا قولنا انه مـات قدام الناس "..

قالت داليا بصوت خافت:
" يا ريته مـات ولا شاف العذاب دا.. يا ريت اللي عمل السحر دا كان قتلـه وخلاه يرتاح.. اللي عمل كدا بيكـره أدهم أووي لدرجه انه يوصله للحـال دا.. ".

قال رسلان بآسي:
" لا حـول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. ربنا يجازي اللي كـان السبب، حسبي الله ونعم الوكيـل "..

قال كريم بهدوء:
" الحمد لله علي كل حال، يلا يا رسلان أنت والدكـتور ياسين هوصلكم "..

قال ياسين بصوت خافت:
" لا يا استاذ كريم انا معايا المتوسيكل بتاعي هنروح بيه انا و رسلان.. ربنا معـاكم هو دلوقتي هيكون كويس ولو احتاجتـوني في اي وقت انا هكـون في الخدمة "..

تحرك الإثنين للخـارج وهما يشعران بثقل علي قلوبهم اثر ما رأوه، أيصل الانسان لذلك الحد من الغل و الحقد و القسوة، مصاب ذلك الشاب جلل وتلك الفتاة اختبـارها صعب وشديد، وذلك الصديق هو خير مثـل لتلك الكلمة وخير الوصف لعلاقة الصداقة بل الأخوة..

لعنـة آل داروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن