" متشكر يا رسلان علي وقفتك معايا "..
قال رسـلان بغباء:
" طيب بالمناسبة السعيدة دي بقي انا كنت عاوز اتجـوز داليا!! جوزهالي.. بالله عليك"..
نظر له أدهم بصدمه ثم سأله بضيق:
"هي فين!!".
سأله بحماس:
" مين داليا؟! "..
" لا يا حبيبي، المناسبة السعيدة اللي أنت بتتكلم عنها واحنا في نص المستشفي!! أنت عبيط يعني!! "..نظـر له رسلان بضيق فتجـاهله أدهم ثم تحرك للغـرفة ليجد كريم قد عاد لوعيه و أخيرا يجلس مكـانه بصمت بينمـا داليا كانت غافيـه علي الأريكـة لم تنتبـه له..
اقترب أدهم من كريم بإهتمام يسأله بجدية:
" أنت كويس يا كريم؟! حاسس بحاجـه!! "..ابتسم كريم بخفـوت و ربت علي يده:
" كويس يا أدهم الحمد لله، اللي في العربية التانية جراله حاجه!! ".." لا متقلقش كويس، هو بس اصابته كانت أشد منك بس أنا علي تواصل مع المستشفي و قالولي انه فاق كمان وبقي أحسن "..
قال كريم بضعف:
" أنا اللي غلطان يا أدهم، بلغـه وبلغ أهله ان تكاليف العلاج و تصليح العربية عليا "..ابتسم أدهم وأومأ برأسه:
" حاضر، دلوقتي هروح أشوف الدكـتور يطمنا عليك.. رسلان! رسـلان!! أنت يا ابني!!! "..كان مبتسمـا ببلاهه وهو يتابع تلك النائمـة فنظر له أدهم بغضب وصرخ بإسمه من جديد ليفزع رسلان و ينظر له بدهشه:
" في اي هو أنا في نهاية العـالم!! عاوز اي! ".." عاوز اي!!؟ يا ابني احترمني شوية أنا مديرك في الشغل!! "..
تأفف بضيق:
" عاوز اي يا أدهم خلصني! ".." تعالا نروح نشوف الدكـتور "..
" لا ونسيب داليا لوحدها!! افرض حصل حاجـه "..
نظر له كريم بتعجب يسأله بعدم فهم:
" هيحصل اي مش فاهم!! وبعدين هتسيبوها لوحدها فين ما أنا موجود أهو!! "..قال رسلان بضحك:
" دا أنت مفيش فيك حته سليمـة.. يدوب لو حد هجم عليك تنطق الشهادة "..قال أدهم بضيق:
" خلاص يا خفيف، روح أنت هات الدكتور وأنا هفضل معاهم ".." أوف.. حاضر "..
تحرك رسـلان للخـارج فتحرك أدهم تجـاه داليا و بدأ في إيقاظهـا برفق ف فتحت عينيها بتعب لتستوعب المكـان بعد دقائق:
" اي دا أنا نمت!؟ أنا محسيتش بنفسي خالص! "..ابتسم أدهم يقول بهدوء:
" هنطمن علي كريم و بعديـن هاخدك البيت ترتـاحي، الدكتور جـاي فقولت أصحيكي ".." كريم فاق!! "..
التفتت تجـاه الفراش لتجده ينظر تجاهها بإبتسامه فتحركـت سريعا تجـاهه:
" الحمد لله انك بخيـر، قالولي انك كنت سايق علي 140 و دا تصرف متهـور يا كريم بجد متوقعتش منك كدا!! "..