الحلقة الثالثة 🤍

35 6 1
                                    

" اسم الأم.. شير.. شيرين عبـد المنصف الاسيوطـي!!!!! "

كـان ينـوي ان يكتب بياناتها ويـرحـل ولكنه الآن سيبقي أمام غرفة العمليـات يدعو الله ان تظل تلك الفتاة علي قيـد الحيـاة، ف اسم عمتـه التي فقدت قبـل خمسة وعشرون عاما لن يُخطأ بـه..
وبالفعل بقي أمام الغـرفـة لساعات طـويلة حتي خرج له الطبيب:
"الحمد لله، عدت الخطر بس هي ايديها اليمين فيها كسـر وكمـان في كدمات في الجسـم وفيه ارتجـاج بسيط بس نحمد ربنا انها جت علي قد كـدا ومحصلش اي نزيف داخـلي"..

" الحمد لله، هي هتقدر تخـرج امتي؟! "..

" ممكن النهـاردة بس محتاجـه رعاية "...

تركـه الطبيب وجـلس كريم أمام الغرفة التي وضعوها بهـا يفكـر، هل تعلم بأنها ابنة عمتـه وانها يقربها! هل أخبرتهـا عمته عنهم!!
تحـرك كريم للداخـل فوجدهـا علي فراشهـا نائمـة، اخذ يفكر ايأخذها لبيته ام ينتظـر حتي يصل لأقربائهـا ولكنه منذ ساعات لم يتوصل لشيئ..
فتحـت عينيهـا بضعف فأقترب كريم تجـاهها يسألها بهدوء:
" انتي كويسـه؟!  "...

قال بوهن:
" ماما.. ماما فين؟! "..

هي علي قيد الحيـاة، ظنها الجميع توفت منذ سنوات، كم سيفرح والده و جدته بذلك الخبر، تعالت دقات قلبه وسألها:
" عنوانك اي وأنا هوديكي "..

أخبـرته وهي بالكاد تفتـح عينهـا فدونـه كريم ثم تحـرك للخـارج يدبر لها سيـارة اسعاف تأخذها لبيتهـا، واخيرا رن هاتفهـا الذي عجز عن فتحـه فأجاب المكالمه وقبل أن يتحدث جاءه صوت فتاة:
" انتي يا زبـالة بـتفسخي الخطـوبـة من أخويا!؟ هو انتي كنتي تطولي يا لمامة الشوارع؟ دا يعني مش كفايا انه سترك وانتي بايره بنت حرام!!؟ "..

أغلق كريم المكـالمه وترك الهاتف من يده وكأنه سيتلوث من تلك الكـلمات، اللعنه؟ ما الذي سمعـه للتو عنها؟! هل هي بنت غير شرعيه لأخت ابيـه!؟

كـان شاردا و هو يتحرك بسيـارته خلف سيارة الإسعـاف متجـها لبيـتهـا وهناك خرجت سيده تضرب علي صدرها و هي تري مريم تخرج من تلك السيارة فصرخت بخوف:
" بنتي!!! مريم؟ اي اللي حصل! "..

قـال كريم بهدوء برغم الحيرة بداخله:
" عملت حادثه هي بس محتاجه رعاية وهتبقي كويسـه "...

وضعوهـا في فراشهـا وجلست والدتها بجـوارها تبكي و اختها تنظر لها بوجه خالي من اي تعبيـرات..

سأل كريم بجدية:
" فين المدام شيرين؟ "..

نظـرت لـه سلوي بتعجب ودهشه وسألته بصوتها الباكي:
" أنت تعرفها منين؟! "

"اسمها كان مكتـوب في شهادة الميلاد اللي كانت في شنطة الانسه مريم!"..

قـالت سلوي ببكاء:
" يا حبيبتي، لسه بتشيل الشهادة في شنطتهـا... شيرين دي تبقي أم مريم ، أمها اللي ولدتها وهي ماتت وهي بتولدهـا، وأنا وعبد الرحمن جوزي الله يرحمه اتبنيناها "..

لعنـة آل داروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن