الفصل السابع: جانب الشر في العمل.

33 7 7
                                    

حارس البوابات أو حارس المعبد هو كيان أو شبح لا هيئةً ثابتةً محددةً لشكله، لكن يمكنه أن يتّخذ واحدة وقتَ الضرورة أو إذا أراد ذلك.

يرتبط وعي الحارس بشكل مباشر بالكرات البلورية الثلاث الخيالية، مما يساعده على مراقبة الأبعاد وإعادة ضبطها عند الاختلالات البسيطة. هذا الربط سمح للحارس برؤية مغامرات الفتيات بشكل مباشر ودقيق، ليس كإشرافٍ عليهن أو ليتأكد من عملهن، بل ليفهم كل خللٍ وكل مشكلةٍ فهمًا أعمق.
 
*

**

نظرت كل من رايليانا وڤايبر ناحية ميدوسا فور خروجهن من البوابة، حيث لم يبدُ عليها أي تأثر وكأنها لم تنتقل حتى، وعندما لحظن ذلك صاحت رايليانا بإحباط: «أما زلنا في نفس البعد؟» 

«هل أنا مقياسكن الآن؟» ردت ميدوسا بحنق وهي تعيد ارتداء عباءتها التي سبق وأعطتها لڤايبر.

كان جو المكان الذي انتقلت له الفتيات هذه المرة ألطف، حيث انتشرت أشعة الشمس الخفيفة ونسمات الهواء من حولهن، وعندما لحظن الطبيعة الخضراء الممتدة أمامهن هدأت أعصابهن وخف توترهن.

لكن ولأن كل شيء مجنون في هذه المهمة، فقد قطع لحظات السكينة صوتٌ قادمٌ من خلفهن: «أعطوني كل ما لديكم من مال!» وفجأة قفز ثيو عن كتف ڤايبر مهاجمًا صاحب الصوت قبل أن تدرك الفتيات ما كاد أن يحدث.

«ثيو! ما الخطب؟» صاحت ڤايبر بذعر عندما سمعت زمجرة، ثم اقتربت ناحية القط الذي بالكاد أفلت الشخص من بين أسنانه ومخالبه، فوقف الرجل على قدميه وهرب بعيدًا.

«ما الذي حدث للتوّ!» قالت ميدوسا ثم تبادلت نظرات الاستغراب مع رفيقتيها. «نحنُ بهذه المملكة منذ عدة ثوان، وكنا سوف نُسرق؟ رائع.» سخرت رايليانا بينما حملت ڤايبر ثيو تعيده على كتفها، وخلال ذلك لاحظت أن من كاد يهاجمهن قد نسي سلاحه.

أخذت ڤايبر السكين تتفحصه وأردفت: «إنّها مجرد سكين زبدة، هل كان حقًا سوف يهددنا بها؟» سألت بحيرة أكثر ممّا هي سخرية، إذ من الغبي الذي يسرقُ الآخرين باستخدام سكين زبدة؟ وأيضًا من يسرق أحدًا آخر بوَضح النهار؟

«رُبَّما ظن أننا أشخاص عاديين وأراد إخافتنا. العديد من الناس سوف تصدق أنّها سكين حقيقة وأن الشخص سوف يؤذيه، لكن عادةً معظم السارقين لا ينوون فعل شيء، فقط سرقة بحتة.» وضّحت ميدوسا فوافقتها ڤايبر قائلة: «أشخاص شريرين بالاسم، أراهن أن ثيو شرير أكثر منهم بمقالبه.» قالت وهي تربت على رأسه ليبتسم، ثم أردفت تقول: «هيّا نكمل جولتنا ونرى ما الذي نتعامل معه.» 

وقبل أن تبدأ الفتيات السيرَ، استوقفهن صوتُ صراخٍ قادمٍ من زاويةٍ ما، ركضن نحوها وكان هناك متجرٌ، من بداخله يتعرض للسرقة أيضًا. «ما الذي يحدث هنا؟» تساءلت ڤايبر مقطبة حاجبيها.

نوازل الخيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن