🌸 الفصل الثالث 🌸

29 11 1
                                    

نجوى: أسيل ماذا نفعل هنا؟
أجابها يوسف بابتسامة :
_ لقد فقدتم وعيكم فجأة ونحن الآن في طريقنا الى المستشفى.
بادلته نجوى الابتسامة:
لابأس نحن بخير لا يوجد داعي للذهاب الى المشفى.
أسيل : نعم يكفي كل هذا الازعاج نشكركم على ما فعلتموه معنا .
نجوى: أسيل على حق نشكركم مجددا.
بهاء: حسنا إذن ، سنوصلكم الى بيوتكم لنبقى مطمئنين.
أسيل: سنأخذ سيارة الأجرى ، فلتعودوا الى عملكم و نعتذر على الإزعاج التي تسببنا به.
نجوى: نعم هي على حق.
عندما فتحت أسيل السيارة أوقفها صوت بهاء وهو يقول:
_هل يمكنك أن تمنحني دقيقة من وقتك يا أنسة (تكلم و هو ينظر لأسيل).
أسيل وهي تمثل أنها متفاجئة:
_بالطبع تفضل.
بهاء: في نهاية الأسبوع سيكون حفل عيد ميلاد أختي الصغيرة، أتمنى حضورك أنتي و صديقتك.
أسيل: بصراحة لا أعلم لكن...
و قبل أن تكمل جملتها وجدت بهاء يعطيها بطاقة عليها رقم هاتفه ثم قال:
_ سوف أنتظر اتصالك يوم السبت فلتكوني متأكدة أنني سوف أكون سعيد فعلا بحضوركم.
أسيل بابتسامة لطيفة:
_لم تترك لي مجال للحوار، حسنا سنفكر في الأمر لاحقا.
نجوى بابتسامة:
_سررنا بمعرفتكم.
يوسف و بهاء دفعة واحدة:
_نحن أيضا ، الى اللقاء.
مسكت نجوى يد أسيل و تأكدت أن السيارة رحلت ثم نظرت لها و انفجروا من الضحك التي يخفونه طيلة المهمة .
نجوى وهي تضحك :
_واو، لقد كان عرضا رائعا بالفعل لم نتفق على هذه الخطة لقد ظننت أنك ستأتي فور سقوطي لكنك كنتي متألقة اليوم.
أسيل مع ابتسامة شريرة:
_ لقد قمت باستخدام الخطة "ب" ونجحنا حمدا و شكرا لله .
نجوى: أنت بارعة في التمثيل مكانك ليس هنا بل في هوليود يا أختاه.

أسيل: أنتي أيضا كنتي رائعة لقد كان صمودك أجمل شيء اليوم.
اكملوا البنات الطريق الى بيوتهم مشيا و طيلة الطريق وهم يخططون الى يوم عيد ميلاد، وعند وصولهم الى الحي توجهت كل واحدة منهم الى منزلها وهي سعيدة بالإنجاز التي حققوه اليوم.
دخلت أسيل الى المنزل ثم ذهبت الى غرفتها لتغير ثيابها، ارتدت قميص منزلي رمادي ممتلئ برسوم الكرتون "ميكي ماوس"( على فكرة خيالي واسع) ثم ارتدت حذاء منزلي أسود و جمعت شعرها على شكل ذيل حصان، ثم توجهت الى المطبخ فوجدت أمينة تنظف زجاج النوافذ.
أمينة: مرحبا ابنتي الجميلة، لقد تأخرت اليوم.
أسيل: لم يأتي أستاذ الفلسفة ثم توجهنا الى المطعم المجاور للحديقة العامة لأنني كنت جائعة و عند انتهائنا توجهنا الى منزل نجوى ثم قمنا بتحضير الطعام لرياض (رياض أخ نجوى).
"بطلتنا الجميلة تستحق جائزة الأوسكار في الكذب ".
أمينة: حسنا حبيبتي، قبل أن أنسى لقد اتصلت أمك قبل قليل.
أسيل: كيف حالها.. ألم تقل لك في أي يوم ستأتي؟
أمينة: إنها بخير و اقتربت من الانتهاء ستأتي يوم السبت أو الأحد.
أسيل بهلع:
_السبت أو الأحد؟!.. الحظ ليس لصالحي إذن.
أمينة باستغراب: ماذا تقولين يا ابنتي ألم تشتاقي الى أمك؟
أسيل: لا لقد اشتقت لها كثيرا و أريدها أن تأتي،على العموم سأذهب الى غرفتي الآن أحتاج الى قسط من الراحة لأنني متعبة.
أمينة: حسنا يابنتي.
توجهت أسيل الى غرفتها وهي تفكر في يوم السبت فهو نفس يوم عيد ميلاد أخت بهاء و يوسف و إن جاءت أمها لن تستطيع الذهاب اليه علما أنها لم تقابل أمها منذ ثلاثة أشهر، طيلة اليوم و هي تتمنى أن تأتي أمها يوم الأحد و ليس السبت، استسلمت الى النوم و تركت جميع أفكارها المبعثرة ...
ذهب الأسبوع في رمشة عين و جاء اليوم الذي قبل حفلة عيد الميلاد .
نهضت أسيل على صوت نجوى وهي تيقظها.
نجوى: أيتها الكسولة هيا انهضي انها الساعة الثانية ظُهرا، الخالة أمينة ذهبت الى السوق وتركت الفطور جاهز هيا انهضي.
أسيل بتثاؤب: امم... حسنا سوف أنهض بعد قليل.
بدأت نجوى تسكب الماء على أسيل لتستيقظ بسرعة.
نهضت أسيل وهي تلعن في نجوى و تتمتم بكلمات غير مفهومة.
ابتسمت نجوى ابتسامة انتصار، ثم توجهت الى المطبخ لتجهز المائدة.

يتبع... ♡

نسيج الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن