🌸 الفصل الرابع 🌸

37 5 4
                                    

توجهت أسيل الى المطبخ وقبلت نجوى في وجهها ثم بدأت تساعدها في تجهيز المائدة.
جلست كل وحدة منهم و بدأو في تناول الأكل.
نجوى:  أسيل لقد مر أسبوع على لقائنا مع تلك الأولاد و لم تسمحي لي بالإتصال بيوسف الى وقتنا هذا،  ماهي خطتك مجددا؟
صاحت بها أسيل وهي تمزح:
_ صبرك يا الله، أيتها الحمقاء لماذا قد نتسرع من أجلهم، عليك بالقليل من الصبر فنحن نشغل عقولهم و أنا متأكدة أنهم منهمكين بالتفكير هل سنذهب الى عيد ميلاد أختهم أم لا.
حدقت في أعينها باستفزاز وقالت:
ثقتك بنفسك ستجعلنا خاسرين في هذه المهمة بالإضافة كيف لك أن تقولي أن عقولهم منشغلة بنا من المحتمل أنهم يعيشون حياتهم و أصابهم النسيان بكل ما يخصنا. 
رفعت أسيل حاجبها وقالت بثقة:
يابنتي تتكلمي و كأنك لا تعرفين أسيل من هي ! هل سبق لأحد دخل الى لائحتي وكان هو المنتصر؟  دوما ما أقوله هو ما يحدث إذن لا تنشغلين بهذه الأشياء.
نجوى: لقد أصبحت أخاف من ثقتك الزائدة هذه، بالإضافة بعيدا عن كل هذا ما هو السبب التي يجعلك لا تسمحين لي بالإتصال بيوسف، و أنت أيضا لماذا لم تتصلي ببهاء ؟
أسيل بنرفزة:  يابنتي وماذا أقول لك منذ الصباح، الغباء  التي يسكنك سوف يسبب لي  بجلطة دماغية يوما ما. 
نجوى بدلع:  أرجوك. 
أسيل وهي تسب نجوى بمزح و استسلام: 
_  حسنا حسنا اصمتي، أنا على وشك أن أصيب بصداع شديد في رأسي بسببك.

أخذت أسيل هاتفها و البطاقة التي توجد عند نجوى وبدأت تكتب رقم هاتف يوسف،  لكن لم يجيب أحد. ثم عادت الى غرفتها و أخدت حقيبتها لتخرج منها رقم هاتف بهاء.
أجابت فتاة:  السلام عليكم!
رفعت أسيل حاجبها و أجابت بصرامة:
_  وعليكم السلام،  أين هو بهاء  ؟ 
الفتاة:  إنه منشغل و لديه إجتماع الآن، من أنتي لأخبره بعد الإنتهاء؟
أسيل:  و من أنتي؟
الفتاة:  أنا سكرتيرة السيد بهاء ، بما أخبره بعد خروجه من الإجتماع يا سيدتي؟ 
أسيل:  لا تخبريه بشيئ (ثم قطعت الخط).

نجوى باستغراب: مذا يحدث ومن هذه؟
أسيل بسخرية غاضبة:  إنها سكرتيرة السيد بهاء.
نجوى:  كيف؟
أسيل:  سكرتيرة بهاء هي التي أجابت وقالت لي أنه في اجتماع. 
نجوى: حسنا، لكن لماذا أنت غاضبة هكذا؟

ارتبكت أسيل و أحست بصفعة من نجوى بكلامها هذا ثم طرحت السوؤال نفسه برأسها،  لماذا غضبت حين سمعت صوت فتاة  و أيضا لماذا قفلت الخط بتلك الطريقة؟.  سرعان ما أدركت أسيل مايحدث و حذفت كل تلك الأفكار من عقلها و أخذت هاتفها مجددا.
نجوى:  بمن ستتصلين مجددا؟

أسيل:  أعتذر لقد انقطع الخط دون قصد،  اخبريني في أي وقت سينتهي السيد بهاء من الإجتماع؟

السكرتيرة:  لايوجد مشكل، لم يمر وقت كثير عن بداية الاجتماع، على ما أظن بعد ساعتين سيكون السيد بهاء قد انتهى.
أسيل:  ساعتين!  لا يمكنني الإنتظار، اذهبي الى بهاء و قولي له أن أسيل تريد أن تتكلم معك في الحال. 
السكرتيرة:  أعتذر لكن لا يمكنني الذهاب الآن لأنه لا يريد أن يزعجه أحد في وقت الإجتماع.
أجابتها أسيل بنبرة غضب:  لقد قلت لك أن تذهبي الى سيدك حالا و إلا سوف أمره بطردك.
السكرتيرة: ماذا تقولين يا سيدتي ألا تفهمي أنه لا يمكنني أن أزعجهم في وقت الإجتماع؟ 

نسيج الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن