نجوى: ماذا هناك؟
أسيل: لقد سمعتي كل شيئ، غدا إن شاء الله سنذهب.
نجوى: و ماذا عن والدتك؟
أسيل: تتحدثين كما لو أنكي وجدتي حل لنفسك.
نجوى: أمي و أبي سيذهبون الى خالتي اليوم، أما رياض سوف أخبره بأنني سأنام في منزلك وهذا كل شيئ.
أسيل: أنا أيضا سوف أخبر الخالة أمينة بأنني سأنام في منزلك و سنذهب الى تلك الحفلة.
نجوى: لم تجيبي، ماذا عن والدتك!!؟
أسيل بتذمر: لا أعلم يا نجوى لا تضغطي عني هكذا أحتاج الى تعصير الدماغ لأجد حل مناسب.
نجوى باستسلام : حسنا.
أسيل: مارأيك في مشاهدة أحد الافلام الحصرية ؟
نجوى: هيا بنا الى غرفة المعيشة.
أسيل: سوف أحضر الفشار أولا، أنتي اذهبي للبحث عن فلم مناسب.
نجوى: أأ.. حسنا._ذهبت نجوى الى منزلها بعد أن جاء رياض لأخذها، أما أسيل فكان كل همها هو اختراع كذبة لتذهب الى حفل يوم الغد، وأيضا تفكر في الفستان التي سترتديه و في الاجواء كيف ستبدو.
قررت أسيل الاتصال بوالدتها لتتأكد في أي يوم ستأتي.
أسيل بفرحة: أمي الغالية كيف حالك؟
زينب بنبرة مشابهة : في أفضل الأحوال يا حبيبتي، ماذا عنك؟
أسيل: الحمدلله، لقد اشتقت لكي كثيرا متى ستأتي يا أماه؟
زينب: عزيزتي أنا أيضا اشتقت اليك لكن العمل أولا، أما بالنسبة للمجيئ أظن يوم الأحد.
أسيل بفرحة : أأأ.. حسنا.
زينب:الي اللقاء يا ابنتي جائني اتصال من العمل، سنتحدث فيما بعد.انهت اسيل الخط مع أمها وهي مغمورة بالسعادة وكل ما تفكر به هو يوم الغد و الطريقة التي سيمر بها الحفل و الحضور كيف سيكون إلا أن فرحتها لك تكتمل.
نهضت أسيل في الصباح على صوت مألوف، لكنها تحاول عدم تصديق الأمر.
أسيل تفتفح عينيها بتقابل ثم تنظر بدهشة :
_أأأم أمي! ماذا تفعلين هنا؟
نظرت لها زينب بابتسامة:صباح الخير أميرتي، أردت أن أفاجئك بقدومي.نهضت أسيل إلى حضن والدتها دون أن تبوح بشيئ ثم ذهبت لتناول الفطور وفي الوقت نفسه تناقش بعض الايام التي كانت أمها خارج البلاد و أيضا تفكر في طريقة للذهاب الى الحفل.
كانت أسيل في حيرة من أمرها مما أدى بها إلى اللجوء لنجوى في محاولة وجود حل مناسب للخروج ، أخذت أسيل هاتفها وارسلت رسالة إلى نجوى تحدثها عما حدث، وبعد قليل من الوقت رن هاتفها وكانت نجوى المتصلة :
_أسيل سوف أذهب إليك فورا لقد وجدت الحل.
أسيل : حسنا انا أنتظرك مع كامل تمنياتي لأحد الحلول المناسبة وليس حلولك الفاشلة.
ارتدت نجوى ثيابها وهرعت إلى منزل أسيل التي كانت تنتظرها لتسخر منها.
وصلت نجوى ووجدت أم أسيل تستقبلها، وبعد القليل من الوقت صعدت الى غرفة اسيل.
أسيل بفارغ الصبر :اخبريني ماهي فكرتك؟ أخشى أن تضيع فرصتنا هذه.
ابتسمت نجوى بانتصار :لن أبوح لك بكلمة واحدة لا أريد أن يتبخر كل شيئ.
بعد لحظات جاءت زينب تحمل بيدها هدية ثم اعطتها الى نجوى.
نجوى:أشكرك خالتي الحبيبة، لما أتعبتي نفسك؟
زينب بابتسامة :أي تعب يابنتي، انها مجرد هدية بسيطة فأنت تستحقين كل خير.
بدلتها الإبتسامة قائلة: أحبك أيتها الخالة.
ردت زينب بحنان:أنا أيضا يا عزيزتي، صعدتي مسرعة الى اسيل نسيت أن أسألك عن أحوال أمك كيف حالها؟
طأطأت رأسها و قالت بصوت منخفض: انها بخير لكن..
زينب بهلع: مابك يابنتي وما بها والدتك؟
نجوى :جدتي مريضة و أمي ذهبت إليها وتركتني وحيدة في المنزل لا أجد من يدرس معي أو يساعدني في المنزل لأن رياض ذهب معها أيضا.
زينب بارتياح :حبيبتي يمكنك المجيء إلينا في أي وقت.
نجوى : خالتي زينب أريد أن أقدم لك طلب مع كامل تمنياتي لقبولك به.
زينب باستغراب: تفضلي يا ابنتي!
نجوى: انتي تعلمي أن الامتحانات لم يتبقي لها إلا القليل، اتركي أسيل تذهب معي اليوم لمراجعة بعض الدروس و أيضا لتؤنسني في المنزل.
زينب: لكن..
قاطعتها نجوى: اعلم انك تريدين قضاء المزيد من الوقت معها، لكن اعدك اننا سنأتي غدا فور إنتهائنا من واجبتنا.
نظرت زينب بتردد الى أسيل التي نظرت الى الأرض ببراءة : ما رأيك يا اسيل؟
اسيل: انتي تعلمي كثيرا أنني اشتقت لكي، لكن ظروف صديقتي لا تسمح لي بالبقاء هنا.
زينب: لا بأس سوف أشاهد مسلسلي المفضل مع أمينة و أنتي اذهبي مع صديقتك و غدا لنقضي يومنا معا.
نجوى: شكرا خالتي الحبيبة.قبلت أسيل زينب بفرحة و توجهت لغرفتها ثم أخذت أغراضها و ذهبت مع نجوى الى المنزل بعدما شكرت أمها.
أسيل: يجب أن أعتزل التمثيل أصبحت مبدعة يا أختي، من أين لك كل هذا.
نجوى بابتسامة انتصار: كل هذا منك يا أستاذتي العزيزة.
أسيل: تلميذة مجتهدة، لنذهب الى مريم الان لنجهز نفسنا.
نجوى بحماس: حسنا هيا بنا، هل تعلمي كم متشوقة لرؤية يوسف اليوم.يتبع... ♕♡
أنت تقرأ
نسيج الظلام
Mistério / Suspenseتدور أحداث الرواية حول فتاة تدعى أسيل تعيش حياة عادية مُحاطة بحبّ والديها ورعايتهم. لكنّ سعادتها لم تكتمل بعد رحيل والدها تاركًا وراءه فراغًا هائلًا في حياتها. كبرت أسيل محاطة بظلال الحزن والوحدة، تبحث عن دفء الأب الذي لم تراه منذ أن كانت في السن...