غُمُوضٌ عَنِيفْ

257 20 19
                                    



أَنَسْ؛

بعد ما خلاص اتفقنا وكل شي وقلنا اماكننا و وين نروح وكيف نجي سمعت صوت ليث ورايا يقول:

"انيسي وش بيكون دوره؟"

الحمار متكي وقاعد يبلع بطاطس عمان ويتفرج على الاخبار فضاوه، وما يبي يشارك معنا..ما سمعنا ولا بيهتم بس بيسمع وين دوره وخلاص انتهت السالفه بالنسبه له.. رد عليه سعود وقال:

"بيكون فوق سور الحماية حق المبنى"

رفع نفسه فجأة ليث وطالع في سعود بصدمة، بسم الله! ناوي اكنسل انا خايف من ذا قال ليث بعصبية:

"بأصفقك انت وهو اذا خليتوه هناك!"

اشر على سعود وعلى الباقيين...

_________________________________

"شوفوا !! شوفوا المهايطي جا !"

كنا فوق السور انا والياس وعزام وقاعدين نتكلم بهمس ناحية ليث الي كان قاعد يطالع فينا، الصراحه ضحكت معهم والله يضحك الوضع وتريقت عليه معاهم، بين تريقتنا ونظرات ليث الي نعرف اننا بنترحم على نفسنا لكننا مستمرين نطق سعود بالسماعة الي عند اذننا قايل:

"دخلوا ! تجهزوا وليث ادخل بسرعة !!"

ناظرت لليث لكن بسرعة بشكل مخيف راح ! والله ولا كأنه كان موجود !! وانا احاول اشوف اذا كان لسا يجري ولا لا في السور سمعت صوت طلق نار !!!

لفيت مسرع ناحية الصوت وكلهم لفوا على مصدر الصوت الي يثبت انه قدام البوابة...كلهم، ماتوا؟!

اقوياء هما ! اقوياء بشكل مو طبيعي ولا احد بيقدر عليهم وعضلات ومتدربين سنين !! ماتوا على يد واحد ؟ وعددهم كمان فوق الثمانية !! مين قتلهم ؟ ظلام ما يوضح شي ! انا شايف انه واحد بسبب النور الخافت الي حول المبنى لكن شكله مو واضح وبعييد جدا ! اردف الياس جنبي وكأنه متعود وقال:

"الواضح ان الي قتله واحد مننا، وقتله عشان ما نتضرر منهم لأنهم حذرين ودقيقين في كل شي.."

فجأة الا نسمع عن الطريق السماعة اللاسلكية ليث يقول:

"قتلتهم...مين الي بيدخل البوابة ؟"

ليث الي قتلهم !!! كيف !!؟؟ كثيرين مره !! ضغطت على السماعة وقلت بصوت متوتر:

"ليث !! حصل لك شي !!؟"

سمعنا شوشرة في السماعة وناظرت تحت احاول استشعر الشوشرة رفعت نظري ابغى اشوف وش يسوي ؟....اختفى !

سمعت جنبي صوت عزام وهو يحاول يهديني وقال:

"معليك، اكيد انه اتخبئ مكان ولا شي"

تنهدت و وافقته الرأي، بحاول اهدي نفسي اكيد اختبئ في مكان عشان ما يكشفونه، مسكت المسدس الصغير الي معي وطالعنا في الي دخلوا دوبهم.. انفتحت الانوار كللها اول ما دخلوا !! بيلمحوننا بسبب الانوار !! نزلنا من السور ناحية الاحجار عشان نتخبئ وراه وكلنا مخروشين ولا نعرف وش نسوي !! الا فجأة اسمع صوت يساري..اردف الياس الي يميني وقال بعصبية وضحكه مكتومه:

مَــوْتِــي تَــعْــنِــي مَــوْتُــكَ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن