"الفصل السادس" : تحدي إلسترا"

78 12 164
                                    

مع بزوغ الفجر، كان الأبطال الثلاثة مستعدين لبداية رحلتهم الأولى نحو مدينة إلسترا، المدينة الضوئية. كانت شمس الصباح تبعث بأشعتها الذهبية لتضيء الأرض، وتزيدهم حماسًا لهذه المغامرة المثيرة. انطلقوا من بيت يوسف ونورهان، مشدودين بحبال الأمل والخوف من المجهول.

يوسف: "حسنًا، مدينة إلسترا ليست بعيدة، لكنها محاطة بأراض وعرة مليئة بالمفاجآت. انتبهوا للطريق وتأكدوا من التعاون مع بعضكم البعض."

نورهان: "وأيضًا، تذكروا أن تنين الضياء ليس مخلوقًا سهل المواجهة. يتعين علينا العثور على الكنز قبل مواجهته."

بدأوا رحلتهم، متسلحين بالإرادة والشجاعة. الأرض كانت تتغير تدريجيًا، من الخضرة النابضة بالحياة إلى تضاريس وعرة ومضيئة. بدا وكأنهم يدخلون عالمًا آخر، حيث الأحجار تتوهج بلون أزرق براق.

روان: "واو، هذا المكان مذهل! كل شيء يتوهج."

رامي: "نعم، لكن يجب أن نبقى حذرين. لا نعرف ما قد يختبئ بين هذه الصخور."

بينما كانوا يسيرون، بدأت تضاريس الأرض تصبح أكثر صعوبة، والصخور المتوهجة تحيط بهم من كل جانب. فجأة، سمعوا صوت هدير قوي.

كريم (بتوتر): "ما كان ذلك؟"

يوسف (بهدوء): "يبدو أن تنين الضياء يعلم بقدومنا. يجب أن نكون حذرين أكثر الآن."

واصلوا السير حتى وصلوا إلى مدخل مدينة إلسترا. كان المدخل عبارة عن بوابة ضخمة مزينة بأحجار كريستالية تعكس الضوء الأزرق في كل اتجاه. كان المنظر خلابًا، لكنهم كانوا يعلمون أن التحدي الحقيقي ينتظرهم في الداخل.

نورهان: "تذكروا، الكنز عادة يكون في مركز المدينة. علينا الوصول إلى هناك قبل أن يجدنا التنين."

كريم: "وكيف سنجده إذن؟"

يوسف: "من يعرف يفك شفرة الأضواء، يعثر عليه، لكن احذروا من التنين."

روان: "وأين هذه الأضواء؟"

يوسف: "موجودة يا حلوة، عند النافورة."

غضب كريم من كلمة "حلوة" لكنه لم يُظهر هذا.

رامي بفضول: "وأين هذه النافورة؟"

نورهان: "هناك خريطة في هذا البيت المهجور - وشاورت على بيت قديم - تكشف عن مكان النافورة الأصلية، فالنافورة المعروفة هنا ليست الأصلية."

رامي: "بيت من هذا؟"

نورهان: "كان بيت الحاكم القديم الذي مات بفعل زلزال. أظن أنه مقصود من حاكم مدينة أركين. فتنينه يستطيع عمل الزلازل، لكنه نفى هذه الشكوك."

واصلوا سيرهم إلى البيت المهجور، كان مظهره كئيبًا من الخارج، وأكثر من الداخل. عبارة عن طابقين، فاتفقوا على أن يتقسموا كل مجموعة في طابق حتى لا يتأخروا. اقترح يوسف أنه وروان ونورهان في الطابق الأول، وكريم ورامي في الطابق الثاني، فرفض كريم هذه الفكرة، واقترحت نورهان أنها ورامي في الطابق الأول، وكريم ويوسف وروان في الطابق الثاني، فرفض رامي هذه الفكرة أيضًا. حتى قال كريم: "سأذهب أنا ورامي وروان في الطابق الثاني، وأنت وأختك في الطابق الأول"، وافقوا جميعهم وبدأوا بالبحث. كان المنزل مدمراً بمعنى الكلمة، حتى وجدوا روان ورقة تبدو كخريطة قديمة أسفل الدرج بجانب السرير، فنزلوا لنورهان ويوسف للأسفل ووجدوا أنهم يتحدثون ويبدو عليهم الجدية: "سنأخذ ما نريده فقط."

رحلة فيرستاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن