رحلة فيرستا

"الفصل التاسع" : مدينة ارڪين"

تجمع الأصدقاء في دائرة صغيرة حول نورهان، التي كانت تحمل خريطة قديمة تظهر موقع مدينة أركين السرية تحت الأرض. كانت أركين مدينة معروفة بحراسها الأقوياء وتنينها البني الأرضي المخيف. وفقًا للأساطير، كان الكنز هذه المرة عبارة عن عقد سحري يُقال إنه يمنح حامله قوة السيطرة على التنانين.

نورهان (بحزم): "حسنًا، لدينا خطة واضحة. سنذهب إلى مدينة أركين عبر الڪهف الموجود عند مدخل المدينة، ونبحث عن الكنز. تنين الأرض ليس مسالمًا، لذلك سنحتاج إلى كل قوتنا. روان، عليكِ استدعاء تنين الضياء، وسأستدعي تنين السموم. سنستخدمهما في المعركة ضد التنين البني."

كريم: "هل سيواجهون التنانين بعضهم!"

نورهان: "معنا ڪنزهم. نستطيع التحڪم بهم."

رامي: "ڪيف ؟"

نورهان: "الڪنوز بها دم التنين الذي يحرسها، مثلا القلاده الذي معي بها دم تنين السموم."

رامي: "وهل يفهمون ڪلامك ؟"

نورهان: "كل التنانين تفهم لغتنا، عدا تنين الرياح، فشعب نومير لديهم لغة خاصة يتحدثون بها، لا يفهمها باقي اهل فيرستا."

كريم: "وكيف تتعاملون معهم ؟"

يوسف: "لا نتعامل معهم، نومير هي اڪثر مدينة متطوره في فيرستا."

نورهان: "يقول البعض ان لغتهم هذه، ليست لغة اصلية، بل هم الذي اخترعوها."

روان: "قرأت في المڪتبة ان تنينهم يمكنه الكلام، لكن بطريقتهم."

نورهان: "هذا صحيح، وايضا هو مسالم، ليس مثل تنين الارض."

يوسف (بتحدي): "نحن مستعدون لأي شيء. لن نسمح لأي تنين بإيقافنا."

كريم (ممازحا): "عدا تنين الارض."

________________

توجهوا نحو مدخل المدينة، وكان الظلام يكتنف الطريق الضيق المتعرج. وصلوا إلى بوابة أركين العظيمة، وكان الجو باردًا ومليئًا بالغموض. فتحت البوابة ببطء، لتكشف عن ممر مظلم يؤدي إلى أعماق الأرض.

كريم (بثقة): "هذا هو المكان. صحيح ؟."

نورهان: "أجل، لنبدأ بالبحث."

كانت هناك طرق متفرعة ڪثيرا، فقرروا ان يتفرقوا ويصبحوا مجموعات.

نورهان: "سأذهب مع رامي في هذا الطريق."

يوسف بضيق: "سأذهب معكم، كيف ادع أختي مع غريب لوحدهما."

رامي: "صحيح. لكن الآن نحن مجموعتين فقط، لا أظن ان نجد العقد قبل صباح غد."

وتابع: "اذهب انت وأختك من هنا، وسأذهب بمفردي من هذا الطريق."

كريم: "هذا خطر، لا تنسى اننا هنا في مدينة بها تنانين!"