"الفصل السابع" : عند البحيرة"

67 11 132
                                    

مع بزوغ شمس اليوم الجديد، كان الهواء في فيرستا مشبعًا بنسيم هادئ ومنعش. ومع ذلك، لم تكن الأمور تسير كما هو مخطط لها بالنسبة لروان. استيقظت وهي تشعر بتعب شديد ودوار، مما جعلها تجد صعوبة في النهوض من الفراش.

روان (بتعب): "آسفة يا جماعة، لا أعتقد أنني أستطيع الذهاب اليوم. أشعر أنني لا أستطيع التحرك."

نورهان (بقلق): "لا تقلقي يا روان، صحتك هي الأهم. سنبقى هنا اليوم ونجد شيئًا ممتعًا لنفعله."

روان: "شڪرا، لڪن ماذا ستفعلون ؟"

يوسف (مشيرًا إلى كريم ورامي): "ما رأيكم أن نستغل اليوم في استكشاف الأماكن الجميلة هنا؟ قد نحتاج إلى بعض الاسترخاء بعد تحدي الأمس."

كريم (ببرود): "حسنًا، لكنني أظن أنه يجب علينا التركيز على مهمتنا الأساسية."

نورهان (مبتسمة): "لن يضرنا أخذ استراحة قصيرة. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون اليوم فرصة للتعرف أكثر على فيرستا."

قررت المجموعة أن تقضي اليوم في استكشاف المنطقة المحيطة، وبدأوا برحلة إلى بحيرة جميلة تقع في ضواحي المدينة. كانت البحيرة محاطة بأشجار ضخمة وأزهار ملونة، مما أضفى على المكان جوًا ساحرًا ومريحًا.

بينما كانوا يتجولون حول البحيرة، لاحظ يوسف أن روان كانت تجلس بهدوء على ضفة الماء، تنظر إلى الأفق بعينين حالمتين.

يوسف (جالس بجانبها): "كيف تشعرين الآن، روان؟"

روان (مبتسمة بلطف): "أشعر بتحسن قليلاً. شكراً لاهتمامك، يوسف."

كان هناك شيء في نظرات يوسف، اهتمام ورعاية واضحة، جعلت كريم يشعر بالضيق. بينما كان كريم يراقب من بعيد، كانت مشاعر الغيرة تتسلل إلى قلبه، ولكنه حاول ألا يظهر ذلك. لكن رآه رامي وهو ينظر اليهم غاضبا.

في هذه الأثناء، كانت نورهان ورامي يتجولان بين الأشجار، يتبادلان الحديث والضحكات. شعرت نورهان بشيء مختلف في هذه اللحظات، كانت تشعر بالراحة والانسجام مع رامي، وكأن هناك رابط غير مرئي يجمعهما.

نورهان (مبتسمة): "رامي، هل تلاحظ كيف أن فيرستا لديها سحر خاص؟"

رامي (مبتسم): "نعم، إنها حقًا مكان رائع. وأنا سعيد أننا هنا معًا."

بينما كانوا يتجولون، توقفوا عند شجرة كبيرة واستندوا إليها. نظرت نورهان إلى رامي بعينين لامعتين، وكان هناك شعور دافئ يملأ قلبها.

نورهان: "رامي، أعتقد أن هذه المغامرة قد جمعتنا بطرق لم نتخيلها."

رامي (ناظرًا إلى عينيها): "وأنا أشعر بنفس الشيء، نورهان. هذه الرحلة تعني لي الكثير بوجودكم جميعًا."

في هذه اللحظة، شعر رامي ونورهان بأنهما يتشاركان شيئًا خاصًا، وأن الرحلة لم تكن مجرد مغامرة، بل كانت بداية لعلاقة جديدة تجمعهما.

رحلة فيرستاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن