"الفصل الثامن" : مدينة زيفير المنبتة"

68 13 141
                                    

مع بزوغ شمس اليوم التالي، استعد الأصدقاء لمغادرة مكانهم نحو مغامرتهم التالية. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر بعد الأحداث التي جرت في البحيرة، ولكن الأمل في العثور على الكنز في مدينة زيفير المنبتة كان يدفعهم للاستمرار. جلسوا جميعًا حول خريطة قديمة كانت بحوزة نورهان، يحاولون رسم خطتهم للوصول إلى المدينة التالية.

نورهان: "وفقًا للخريطة، يجب أن نتجه شمالًا عبر الغابة السامة ثم نعبر النهر الذي يحيط بمدينة زيفير. ستكون مهمة صعبة، ولكن يجب أن نبقى متحدين."

كريم: "علينا أن نكون حذرين من النباتات السامة. أي خطأ قد يكون قاتلاً."

روان (وهي تتصفح كتاب اللعنات الذي كانت تحمله): "وجدت هنا بعض اللعنات الدفاعية التي قد تساعدنا. سأحاول تعلمها بسرعة."

يوسف (بنبرة باردة): "لن يكون ذلك كافيًا إذا لم نكن نعمل كفريق واحد. علينا أن نتجاوز خلافاتنا ونعمل معًا."

تجاهل كريم نظرة يوسف، ولكن الجميع لاحظ التوتر الذي لا يزال يخيم بينهما. قرروا أن يبدأوا الرحلة، وكل منهم يحمل في قلبه مزيجًا من الحماس والخوف.

في مدينة زيفير المنبتة :

بعد ساعات من السير في الغابة، بدأت الأشجار الكثيفة تفسح المجال لنباتات ضخمة ومخيفة المظهر. كانت النباتات محاطة بألوان زاهية، ولكن كان هناك شيء غير طبيعي في رائحتها. كان الجو مليئًا برائحة غريبة، مزيج من العطر والنفاذة.

رامي: "تذكروا، لا تلمسوا أي شيء. النباتات هنا قد تكون سامة."

نورهان (وهي تنظر بحذر): "علينا أن نتحرك ببطء ونبحث عن مسارات آمنة."

كانوا يسيرون بحذر بين النباتات العملاقة، وكانت روان تردد بعض اللعنات بصوت منخفض، محاولة تعزيز دفاعاتهم السحرية. شعروا وكأنهم في عالم آخر، حيث كل شيء حولهم ينبض بالحياة والموت في نفس الوقت.

بينما كانوا يقتربون من حدود المدينة، بدأت تظهر لهم بوابة ضخمة مصنوعة من جذوع الأشجار المتشابكة. كانت البوابة تحمي المدينة من الدخلاء، وكان واضحًا أنها لم تُفتح منذ زمن طويل.

كريم: "كيف سنتجاوز هذه البوابة؟ تبدو محكمة الإغلاق."

يوسف (وهو يدرس البوابة بعناية): "ربما هناك لغز أو تعويذة يجب حلها لفتحها."

نورهان (وهي تقرأ النص المنقوش على البوابة): "هناك تعويذة هنا. دعوني أحاول..."

بدأت نورهان تردد الكلمات السحرية بصوت خافت، وبدأت الجذوع تتحرك ببطء، تفسح الطريق لمرورهم. دخلوا المدينة بحذر، وكانت المدينة تبدو وكأنها توقفت في الزمن. المنازل مغطاة بالنباتات، والشوارع مهجورة، ولكن كان هناك شعور قوي بالخطر الكامن في كل زاوية.

رحلة فيرستاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن