"الفصل الثاني عشر" : ألاريث النارية"

40 12 43
                                    

استيقظ الأصدقاء في الصباح الباكر، وهم يشعرون بحماس وتوتر كبيرين حيال رحلتهم القادمة إلى مدينة ألاريث. كانت ألاريث تُعرف بأنها المدينة النارية، مكان يسيطر عليه تنين أسطوري يحرس أحد كنوز سلسلة الأضواء السحرية. الشمس كانت بالكاد تشرق، تنشر ضوءها البرتقالي فوق فيرستا، مضفية على الأجواء سحرًا وغموضًا.

روان (بنبرة متحمسة): "اليوم سيكون مختلفًا، يمكنني أن أشعر بذلك."

كريم (يضحك): "بالطبع سيكون مختلفًا، نحن ذاهبون إلى مكان مليء بالتنانين."

يوسف (بجدية): "علينا أن نكون حذرين. ألاريث ليست مدينة عادية."

بعد أن تناولوا إفطارهم، بدأت المجموعة في التحضير للرحلة. جمعوا كل ما يحتاجونه من معدات: سيوف، دروع، وجرعات سحرية كانت قد أعدتها نورهان بعناية. وكان معهم أيضًا خريطة قديمة حصلوا عليها من أحد الشيوخ في المدينة، تظهر الطريق المؤدي إلى ألاريث.

رامي (وهو ينظر إلى الخريطة): "علينا أن نتبع هذا المسار عبر الغابة الجنوبية، ثم نتجه شرقًا نحو الجبال."

نورهان (معلقة): "الغابة ستكون بداية جيدة، لكن الجبال ستكون التحدي الحقيقي. هناك، حيث توجد ألاريث."

بدأت المجموعة رحلتها عبر الغابة الجنوبية. كانت الأشجار هناك ضخمة، وأوراقها الكثيفة تحجب أشعة الشمس، مما جعل الأجواء مظلمة ورطبة. الأصوات الغريبة كانت تأتي من كل جهة، صوت تساقط الأوراق، وزئير حيوانات مجهولة لم يرها أحد من قبل.

كريم (بمزاح): "لو لم أكن أعرف أن هناك تنينًا ينتظرنا، لظننت أن هذه الغابة هي التحدي الوحيد."

يوسف (ضاحكًا): "نعم، ولكن التحديات الكبرى تنتظرنا."

استمرت المجموعة في التقدم، وبدأت ملامح الطبيعة تتغير كلما اقتربوا من الجبال. الصخور الحادة ظهرت على الطريق، والأرض أصبحت أكثر صلابة وجفافًا. بدأ الهواء يزداد حرارة، مما جعلهم يشعرون بقربهم من مدينة ألاريث.

نورهان (وهي تشير إلى السماء): "انظروا هناك! الدخان الأسود يتصاعد من قمم الجبال. يجب أن نكون قريبين الآن."

روان (بتوتر): "هل تعتقدون أن هذا الدخان من التنين؟"

يوسف (بثقة): "بالتأكيد. لكن لا داعي للقلق، نحن مستعدون."

بعد ساعات من السير، وصلوا أخيرًا إلى سفح الجبال. كانت هناك بوابة حجرية عملاقة تقف شامخة في وجههم. كانت منحوتة بطريقة فنية دقيقة، تُظهر مشاهد لمعركة قديمة بين البشر والتنين، وكأنها تحكي قصة المكان.

رامي (منبهرًا): "يا لها من بوابة! يبدو أنها تحمي شيئًا عظيمًا."

كريم (متحمسًا): "دعونا نفتحها وندخل."

رحلة فيرستاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن