شىء ما لا أعرفه

12 3 0
                                    

                        " كيفين "

فُتح باب الغرفة .... و دخلت تلك الفتاه .... كانت فائقه الجمال ... عينيها التي تشبه لون السماء و شعرها الفحمي الطويل ... و بشرتها ناصعه البياض .....

نظرت الي نظرات متعاليه ثم قالت : كيف علمت بي أيها الفتي ؟

تذكرتُ لانا عندما أخبرتني الا أخبرها بأنها هي من أخبرتني عنها لأن لانا لا تريد أن تجعل جوليا تفهمها بطريقه خاطئه .... ولذلك قُلت لها : رأيتك في أحد المقاهي .

فقالت : ولما لم تكلمني هناك؟

فقُلت : أنا خجول بعض الشيء .

فقالت : أنت حقاً غريب ...

ثم أكملت كلامها قائله : هيا أخرج من هنا ... و اتمني الا أراك مجدداً .

شعرتُ بالتعجب الكبير و الغضب بعض الشيء و قُلت لها بكل هدوء : انتي حتي لم تتكلمي معي .

فقالت : اسمع أيها الأشقر ... انا لا أريد أن أراك مجدداً .... أخرج من هنا .

ذهبتُ عند الباب و خرجت و حينما كنت سوف أخرج من البيت وجدت تلك المرأه التي وجدتها عندما جئت الي هنا و قالت لي : إذن ما الذي حدث ؟

فقلت : أظن أنها لا تريد .... كما أعتقد انها تري أنها صغيره .

فقالت : وهل مازلت تريد الزواج بها ؟

فقُلت : أجل .

ذهبت و أخذت من علي الطاوله هاتفها و قالت : أعطيني رقم هاتفك .

فقُلت : لما؟

فقالت : لكي أكون علي تواصل معك

ثم أكملت كلامها قائله : انا عمتها الكبري .... الوصيه عليها بعد موت والديها ...

شعرت بعدم الارتياح لتلك المرأه ولكني أعطيتها ما تريد
ذهبت الي الفندق الذي أجلس به هذه الأيام و أخبرتُ لانا عما حدث فقالت لي : و ما خطوتك القادمه .

فقلت و الحماس يملئ صوتي : سأجعلها تحبني و تقبل بي كزوج لها .

فقالت لانا : لقد طردتك من منزلها .... و كلمتك بطريقه سيئه ... و مع ذلك أنت لم تنزعج .

فقلت : لا .

جاء اليوم الثاني و ذهبتُ الي المقهي التي تحب الذهاب له و أجرته كاملاً لي لليوم كامل ...

مرت الساعات و جائت جوليا و عندمآ دخلت الي المقهي لم تري أحد فيه رأيت نظرات الاستغراب علي وجهها ولكن زالت هذه النظرات و ذهبت وجلست في الطاوله التي تحبها و أخرجت أدوات الرسم و بدأت ترسم ....

اقتربتُ من تلك الطاوله و جلست علي الكرسيّ المقابل لها .... و لكنها لم تلاحظني بسبب شده اندماجها في الرسم ...

انتهت من الرسم ... ثم نظرت الي الامام و وجدتني اجلس أمامها ... نظرت بي بغضب و قالت : ما الذي تفعله هنا ؟

ما بين مستذئب ومصاص دماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن