انتم لا تعرفونني بعد

16 2 0
                                    

                             * لانا *

راقبتُ كيفن منذ ولادته رأيته كيف يعاني في حياته ... كيف كان يعاني في الميتم من معامله المربيات له كيف كان يعاني من مصاصين الدماء من حوله كيف كان وحيد دائما بدون اي أصدقاء .... لم يكن العالم من حوله رحيماً .... لم يكن مثل أي طفل لقد حُرم من والديه لم يراهم من قبل ... رأيته عندما كان يطرد من من الميتم في الجو البارد .... وكان يحاول أن يحتمي من المطر ... كان دائما يحاول أن يسعد نفسه بأي وسيله رغم الصعاب التي تواجهه ..... حتي بعد طرده من الميتم و مواجهته لتلك الصعاب .... و بالرغم من ان لديه قوي كبيره إلا أنه دائما يشعر انه يفقد شيء ما ... كان عندما يري الأشخاص من عمره مع اهليهم يشعر بالحزن ... لم يحقد علي أحدٍ يوماً لأن لديه عائله و هو لا ... بل كان يتمني له السعاده وألا يّحرم من عائلته لأن فراقهم صعب .... كان يتمني أن يعرف من هو و من عائلته و هل هم أحياء ام لا .... كانت الفتره التي كنت اراقبه فيها و الفتره التي أصبح بها امبراطور .... كان تفكيره يدور حول هذه الأفكار دائما ...... واجهه كيفين صعوبات كثيره .... ولاكنه استطاع هزيمه كل تلك الصعاب .... و انا الآن أقف في هذه المنطقة الواسعه الجميله و أراه يقف و يستلم شهادة تخرجه و إنهاء دراسته ..... أراه و الابتسامه علي وجهه .... أراه وهو سعيد بإنجازه .... أراه و هو يتطلع لحياه افضل .

.....

انتهت تلك الحفله الجميله انتهت سنوات الدراسه الخاصه بكيفين انتهت كل تلك الأيام القاسيه و لكي لا أكذب كان بها بعض الأوقات الجميله .... و هو الآن ينظر الي مستقبله و هو يعلم انه سوف يصبح من أكبر الأشخاص منصباً ... و الأهم .... انه الآن سوف يحقق حُلمه .

....

بعد انتهاء كيفين من إلقاء خطابه جاء الي ... و انا كنت اتظاهر اني بشريه ... و كأنني أخته ...بحكم اننا نشبه بعضنا كثيرا .... لم يكن لديه أصدقاء علي ايه حال لكي يجلس معهم .... قال لي : هيا لكي نذهب من هنا .

و نحن في منتصف تحدثنا جاء شخص ما و ما أعرفه عنه انه يكره كيفين كثيرا ... بكل بساطه لأن كيفين أذكي منه و لديه دراجات أفضل ... نظر ذلك الشخص الي كيفين و قال : مع كل المجهود الذي أبذلته لكي أكون افضل متخرج من هذه الجامعه إلا انك انت من مثلت هذه الجامعه لهذا العام في النهايه .

اجابه كيفين قائلا : هل هذا يزعجك .

فأجابه : بالتأكيد .... لأنني الوحيد الذي يستحق هذا المنصب .

☆ انت مغرور .

_ و انت صريح جداً ... .

☆ أتريد شيئا ما .

_ و ما الذي سوف أريده من غريب اطوار ... لم يغير تصميم شعره منذ ان رأيته ...لا أعلم لما تظن أن إخفاء عينك سيكون جذاباً .

☆ ألا هذا الحد يزعجك تصميم شعري .

نظر اليه بغضب و قال : لا احب الهدوء الذي انت به ... ولا تظن اني سوف أهتم لك بعد الآن .... ايها الفقير .

ما بين مستذئب ومصاص دماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن