الوحده و انا

22 5 1
                                    

و في هذه اللحظه دخلت احدي المربيات ......

المربيه .... ما الذي يحصل هنا

☆ ان كيم كان يريد ان ....

وحينما حاولت ان اتكلم قاطعني كيم في منتصف  كلامي ... و قال :  لقد كان كيفين يشاجر هذا الفتي أليس كذالك

_ ماذا ؟؟؟!!!! لا .... انا .....

نظر اليه كيم نظره مخيفه و لم يجعله يكمل كلامه ولاكن الفتي خاف منه و لذالك لم يقل الحقيقه

▪︎ كنت اقول ان كيفين كان يشاجرك أليس كذلك

_ نعم هذا صحيح

نظرت إليهم نظره غضب ف انا لا احب ان يؤخذ حقي و أمام عيني و انا ابقي صامتا ..... كنت اعرف ان المربيه سوف تصدق اي شيء يقوله كيم ولن تصدقني و مع ذالك لم أهتم و بدأت ادافع عن نفسي لاكنها لم تهتم لكلامي و بدأت تصرخ علي و بعدما انتهت من قول الكثير من التهديدات التي تقولها لي دائما مثل انها سوف تمنعني من الطعام ..... او انها سوف تحبسني في النفق لوحدي و تطفئ الضوء ..... او انها سوف تضربني بالعصا او سوف تطردني من الميتم. .... هذه الافعال التي كانت تفعلها دائما و ليس تهديدات فحسب ..... تكلم كيم .... و قال :

▪︎ انستي ... ان كيفين دائما يعاقب بالمثل هذه الأمور الصغيره و يعود لما يفعله دائما.... و اظن ان مثل هذه العقابات لم تعد تنفع مع مشاكس مثله .... لذالك اقترح ان تجعليه ينظف الميتم كله مره اخري

حينما سمعته يقول هذه الكلمات..... شعرت بغضب كبير .... لأنها ليست المره الأولى الذي يكون سبب في تنظيفي للميتم كله و افعل عنه هو زملائه اعمالهم في التنظيف .... كما أن الميتم كبير و متعب جدا في تنظيفه للمربيات ماذا اذن عن طفل صغير لم يتجاوز الثامنه من عمره .... لم أشعر بنفسي الا و انا اقترب منه ببطىء ثم الكمه في معدته لكمه قويه ...... نظرت المربيه لي بكل استغراب لأنها تعلم اني لست نوع الأطفال الذي يتعامل بالعنف ...... لاكن مع الكيم ف الأمر يختلف .... و مع نظرات الاستغراب التي كانت علي وجهها صاحبتها نظرات الغضب ايضا .... لان اكثر طفل تحبه  تم لكمه من قبل بشري ضعيف ..... قالت لي المربيه بنبره غضب كبيره :
♧ كيفين لن تعاقب عقاب بسيط هذه المره.... اخرج من هنا ولا أريدك أن تعد الي الميتم الا عند الثامنه مساء يوم غد ... و تدبر امورك في هذا الوقت ...و ان هربت سوف اعلم مكانك و ستري مني اقصي انواع العقاب

عندما سمعت منها هذا الكلام شعرف بخوف كبير ...لأنها بكل بساطه سوف تفعل ما قالته ..... ركضت بعيدا عن الميتم .... و بقيت في احدي شوارع المدينه اتمشى الي ان جاء الليل .... و في هذا الوقت كنت أشعر بالجوع كثيرا لأنني و بكل بساطه منذوا امس و  بسبب كيم الذي جعلها تعاقبني و تمنعني من طعام امس ..... و انا الان جائعا جدا .. ف انا لم اتناول شيء منذوا يومين تقريبا

تركت الشارع الذي كنت اتمشى و ألوح فيه منذوا الصباح.... لم أكن أعرف اين اذهب ولاكن حينما كنت امشي وجدت مخبز كانت تأتي منه رائحه زكيه .... شعرت بالجوع اكثر بعدما شممت هذه الرائحه .... كنت أريد أن أذهب و اشتري بعض الخبز منه ... لكنني لم يكن معي اي نقود .... شعرت بغيبه امل .... و في وسط تفكيري في الجوع ... و كيف سوف انام الليله ف انا و بكل بساطه بدون اي مأوي... صحيح ان المربيه كانت تطردني من الميتم دائما و لاكن ليس كل هذه المده ف غالبا كنت أعود في اليل ............ سمعت صوت يصرخ علي و يقول :

ما بين مستذئب ومصاص دماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن