اللقاء الأول

235 29 60
                                    

(قراءة ممتعة )

"أيتها الحياة ألم تكتفي من تعذيبي بجحيميكي لتصبحي تعذبيني بجحيم من نوع آخر "

كانت كل تلك الذكريات المؤلمة تداهم أفكار صغيرتنا
مريم التي قد عاشت حياة قاسية جداً

فبدأت كلما تتذكر شيئاً من ماضيها القاسي تنزل دموعها واحدة تلو الأخرى حتى أصبحت شهقاتها العالية كل مايسمع في تلك الغرفة فمسحت دموعها ونهضت عندما سمعت هاتفها أصدر صوت بوصول
رسالة ما

فستقامت جالسة في السرير بعد أن فتحت هاتفها وعرفت أن هذه صديقتها التي سمتها سوزي تسألها
عن حالتها وان كانت مستيقظة أو لاء

فردت عليها "أجل انا بخير وانتي"

فردت الأخرى سوزي"بخير أيضا، ماذا تفعلين الان هل انتي مشغولة"

مريم "لا، لاافعل شيء وأيضا اريد منكي أن تحكي
لي بعض من رواياتكي التي تخص المافيا"

سوزي" لامشكلة لكني مشغولة الان في مابعد أن أمكن"
مريم " حسناً ولكن ان كان من الممكن أن أعرف اسمكي فأنتي غامضة قليلا"

سوزي" أجل بالطبع اسمي هو"

وبقت فترة طويلة وهي لم تكتب شيئاً فاستغربت الأخرى وكتبت
مريم" أمم لامشكلة أعني أن كنتي لاترغبين بقول اسمكي لي"

سوزي" لا ولكني كنت مشغولة قليلا لهذا لم أرد عليكي بسرعة وان اسمي يكون لونا "

مريم" رائع اسمكي مميز حقاً "

لونا "إذاً تصبحين على خير ميمي"

مريم" تصبحين على خير أيضاً لولو"

أغلقت الهاتف وتنهدت قائلة في نفسها
مريم: غريب كلما اكون حزينة وما أن أتحدث إليها
أشعر بالراحة حقا انا يجب أن أراها في يومٍ من الايام

وبعدها اطفأت الأنوار ونامت

..........................................................

في مكان آخر وقبل ساعات قليلة من محادثة بطلتنا مع صديقتها

في القصر

ينزل مارسيلو إلى مائدة الطعام والذي كان فيه الجميع يتنظره ويترأس الطاولة وقبل أن يبدأ بالأكل
اردفت اخته قائلة بغيظ وغضب طفيف بسبب ماحدث في الصباح

لونا: واخيراً ملك الجلالة شرف بالنزول إلينا.

فتنهد الآخر قائلاً: حسناً هل يمكنكِ أن تتوقفي عن هذا اولاً

كانت ستردف مرة أخرى ولكنه قاطعها قائلاً لها:
يمكنكِ الذهاب إلى الجامعة ولكن بشرط أني سأسجلكِ بإحدى من جامعاتي التي امتلكها مفهوم

فردت الأخرى بإبتسامة عريضة وهي تهم بمعانقته قائلة: أجل شكرا لك كثيراً اخي

مارسيلو وهو يكوب وجهها بين يديه الكبيرين بنبرة حنونة : والان لااريدكي من الآن فصاعداً أن تتحدثِ
معي بتلك النبرة مرة اخرى فاتني عائلتي كلها ولا أريد أن أراكِ حزينة أبداً حسناً

فذهبت وجلست بمقعدها وهي تقول بسعادة : أجل وشكرا لك أخي حقاً انا محظوظة جداً بوجود اخ مثلك في حياتي

فقهقه الأخرى من  كلماتها

وبعد أن انتهوا من تناول الطعام ذهبوا كل واحد الى غرفته

وعندما دخل مارسيلو إلى غرفته قرر أن يراسل حبيبته أو مثلما يلقبها دائما ب" فطيرتي" أو "كعكتي" التي يعشقها كثيراً واصبح مهووساً بها

ولكن ان سبب لقبها هذا لم يكن هكذا فقط بل إنه لقبها هكذا لأنه رئاها اول مرة قبل اربع سنوات أمام محل في العراق الذي يبيع
الفطائر والكعك وكلما كان يأتي إلى قرب هذا المكان
كان يراها اما ان تكون تعمل بالمحل فيدخل إليه بحجة أنه يريد كعك أو فطيرة وعندما يجدها أمام
المحل جالسة بشرود أو حزينة أو تبكي بحرقة آخخخ كم كنت اتألم حينها عندما أجدها تبكي هكذا
وكم اردتُ أن احتضنها و اواسيها

ولكني لم استطع أجل مارسيلو أكبر زعيم مافيا في العالم لا يستطيع أن يحضنها بسبب أنها كانت مسلمة عراقية محجبة وهو قلق من أن تخاف منه ولكنه بعد أن رأها اول مرة أمر فوراً بتجهيز المعلومات عنها ومن تكون بعد أن عرف ان اسمها يكون مريم

ولكن كان هذا صعب قليلاً لأنه من إيطاليا وأتى هنا
لزيارة مربيته التي كانت عراقية وأنها بعد أن ربتهم بأمر من جدهم رجعت إلى أطفالها وكان يريد أن يبقى فقط ليوم واحد ولكن بفضل فطيرته أصبح
يأتي إلى هنا كل يوم حتى أنه فتح حساب في تطبيق الواتباد فقط ليراسلها وقد سأل عن عمد ماهو اسم رواية ما فقط

من أجل أن ترد عليه ويخبرها بأنه فتاة كي لاتاخذ
حذرها منه وفعلاً أصبحا يتحدثان كثيرا حتى أنها
أعطت حسابها في الانستكرام وهو من اقترح عليها
الذهاب بمنحة دراسية الى ايطاليا فإنه بالفعل بقى هنا طويلاً وكان يجب أن يعود لأعماله ووافقت على اقتراحه

ولكنها اليوم سألت عن شيء اربكه قليلاً وكان السؤال عن اسمه لأنها دائما ماتسأله عن حاله وان يحكي لها بعض من روايات المافيا أو كما نقول
انها تظن هذا ولاتعرف انه بالحقيقة يحدثها عن حياته اليومية ولكنه بالاخير أجاب لها بأن اسمه يكون لونا صحيح انه لم يجد اسماً واحداً في باله
غير اسم اخته ويعرف انه بهاذا يكذب عليها ولكنه

حقاً سيخبرها بلحقيقة كاملة عندما يحين الوقت
بما انه الوقت لم يحن بعد فإنه سيستمر في الكذب عليها قليلاً

وان قلبه حقاً كان سيخرج من قفصه الصدري عندما
ألقت عليه لقب لولو كم أصبح يعشق كعكته أكثر
و كم أصبح مهووساً بها أكثر

وعندما أغلق الهاتف أصبح يتخيلها زوجته وبين احضانه واستلقى على السرير ونام بعد تخيلات طويلة له معها وذهب الى عالم آخر عالم أحلامه
........................








يتبع.............

رايكم بالبارت اتمنى عجبكم

رد فعلكم عندما عرفتم أن مارسيلو سمى نفسو
لونا ههههه

Depths of love  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن