10:الحقيقه المفقوده-ناقصه؟؟!

21 3 28
                                    

..مرور شهرين من الأحداث..

.
.

في غرفةً مظلمةً لا يُرى بها نورًا وبارده كالثلج تمامًا إن لم يُكن أبرد منه..

فتح ذاك صاحب الجسد المتوسط بالإمتلاء عينيه بإرهق مُؤلم
لينظُر هنا وهناك حولهُ بإستنكار عظيم
فهمس بنبرةً بها بُحةً مرددًا
:أي-ن أ-أنا؟؟

فشعر المستلقي ببعض من الثقل بجسده وبرودة أطرافه
فحاول النهوض من إستلقائه على الأرضية البارده ولكن جسده هو ثقيل جدًا
حاول فسقط ثم حاول أن يقف و هو يَتكئ على عصاةً مرميه بجواره ولكنه يسقُط بكل بساطة..

"فحدث نفسه بإضطراب"

مالذي يحدث يا إلهي جسدي هو ثقيل جدًا..

حاولت النهّوض وحاولت وحاولت إلى أن شعرتُ باليأس والألم من كثرت سقوطي
فهمست بألم وثقل بلساني:ماذا ب-بهذا م-م-مالذي يجري بجسدي ل-لماذا أ-أتمايل ولا أ-أتزن وكأنني ثمِّ-ل
أغمضت عيني ورأسي أشعر به ثقيل والصداع بدأ يقتلني بجميع رأسي..

تمتمتُ رغم ثقل لساني:أ-أ-أريد م-ماء م-م-ما—..

..
شعر بقطرات بارده تسقط على وجهه حاول أن يفتح عينه ولكن جفن عينه ثقيله جدًا
تحدث:م-ماء م-م-م-ما...

ليجثي الآخر على قدميه وبكل هدوء قام برفع رأسه قليلًا نحوه وبهدوء
أقرب فهوة علبة الماء لشفتيه الجافه ليبتلعه الآخر بطريقه سريعه وهو يمسك علبة الماء بيديه كلتاها بشّده
أردف الذي ناوله علبة الماء ببرود
:لتُكن ممتنًا لصديقك الذي توسل لي بأن أخرجك  من هذا المكان رغم كُرهي الشديد نحوك ورفضي لعدم إنقاذك
وإلا لكُنت الآن ميتًا أيها المدلل ولا أحد يعرف عنك شيء..!!

حاول أن يفتح عينيه ولكنها تأبى أن تُفتح تعجبتُ لهذا الحال الذي أنا به
"ما الذي يجري هنا من هذا الشخص وأين أنا وماذا يعني بصديقي
يا إلهي أنا لا أتذكر شيء سوى أنني كُنت بمنزل كاي لأتفقده كالمعتْاد
ثم...ثم...ثم ماذا—
لا أعرف أنا لا أتذكر شيءٍ "

أعاد رأسه على أرضية البارده ثم نهض وهو يربت ثيابه بهدوء
:أعلم بأنك تسمعني جيدًا أيها المدلل لا تجزع ولا تقلق بما تشعر به
أنا قد قمت بغرس حُقنة بك تجعلك تشعر وكأنك تناولت الش**راب
ولكن أنت لم تتناوله وهذه الحُقنه من فوائدها أنها تجعلك تسترخي وتُخفف من ألم جسدك فلقد تم إختطافك
من منزلي من قبل عصابةً تُريد أخذ مكونات هذه الحُقنه ولكني رفضت إعطائهم إياها
لذا إختطفوك وقامو بتعنيفك مُعتقدين أنك "كاي" أخي أرادو أن يقاضوني بنقطة ضعفي
ولكنهم حمّقى مغفلين لا يعرفون بأن كاي أصبح أقوى من أن يسمح لهم بأذيته مجددًا..

الأخ.. المختَّل؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن