ʚ. BART ( 5 ) .ɞ

30 6 9
                                    

ارجوك.. دعني اذهب، انا لا اعرفك حتى "

تحدث اشقر الشعر بينما يرتجف جسده خوفاً من ذالك المنظر امامه

بينما عنيد يرمقه ببرود، الى ان تقدم منه واخرج خنجره المميز، بين نظرات والترجيات، التي صدرت من الطرف المقيد، تجاهلها تماماً وقام بغرس خنجره بفخذ الجالس عميقاً، سمع اختراقها للجلد ثم اللحم وضغطه، اخرى كانت كفيلة بإختراقه بشكل اكبر، فزاد الالم على المقيد وبدأت الدماء تأخذ مجراها بالفعل

صك الاخر على اسنانه التي كادت ان تُكسر بسبب الضغط الشديد من الالم
اخذ يتحرك يحاول الفرار الى ان اهتز الكرسي الجالس اسفله، لكن ذالك كان صعبا عليه، وبالذات بسبب الخنجر الذي مازال عالقاً بفخذه

" ارجوك دعني اذهب، لن
اخبرهم عنك لن انطق بشيئ.. "

اول ما نطقه عندما ابعد القماش من فمه بينما ينظر لوجهه الممتلئ بالدموع واعينه المحمرة، تلك المساحيق، لقد افسدت بالفعل، بسبب دموعه الكثيره

حتى وإن جعلتك تذهب الان، لا اضمن سكوتك، حتى لو قمت بقطع لسانك مثل " عمر "

.... ...... .....

نفى الاخر بسرعة ليكمل

لن اقول شيئ، اعدك "

بادله النظر لبعض الوقت لينبس بعدم اكتراث

كلكم ذو وعود كاذبة "

... .... .... .... ....

انتهت الجلسة لهذا اليوم، هناك الكثير من الادلة الموحدة لعملية القتل المتسلسل مختفيه

اخذ نظراته ليعاود قرأة المستندات الخاصه بشأن القضية امامهم ليفرك جبينه مستنداً على الكرسي مبدياً بنبرته بعض الضجر "

دعني، اقابله مجدداً، سيدي "

هذه المرة الرابعة وانت تقولها بهذا الاسبوعين، هل حصلت منه على امور اخرى او ما شابه؟.. "

اومئ المعني ليقف ويحمل كيس ابيض اللون "

اريد ان اتكفل بهذه القضية بدأ من الان، واذا سترفض، سأوجه طلبي لرئيس القسم العام "

نظر اليه الشرطي قائلاً "

ولما اراك مهتماً، هل هذا لان المجرم بعمرك تقريباً، او تريد ان تترقى بِحلك اياها بمفردك؟."

ابتسم أمير ليسند كفيه على الطاولة مقترباً من الشرطي هامساً له'

لنقل لدي ثلاثة اسباب، وكل السببين الذي قلتهم لتو، صحيحان، والسبب الثالث، لانه جذاب"

رمش الشرطي لبعض ثواني مريحاً جسده على الاريكة خلفه قائلا -

هذا العالم عبارة عن لوكزيم، اذا افعل، لقد اتعبتني قضيته، ولدي قضايا اخرى بالفعل "

ابتسم الاخر بوسع ليخرج من مكتب الشرطي وهو يصرخ متحمساً"

لن اخيب ظنك سيدي!!"

....

مر اسبوعين بالفعل.. اود الذهاب للسجن او مصحة او اي مكان بعيد عن هذا المكان الضيق "

عندما انهى كلماته تفاجئ بطرق على الباب ويليه دخول امير، يحمل بيده بعض الوجبات الخفيفة له كما وعده بأخر لقاء بينهما منذ يومين،

" احضرت الطعام كما وعدتك "

نظر اليه عنيد من الاعلى للأسفل ليتنهد بكلماته-

ولما انت تقوم بزيارتي بكثرة مؤخراً؟."

جلس الاخر ليضع الكيس بحجر الاصغر بينما ابتسامته لا تغادر ملامحه-

لنقل، ان ظنك في محله."

اذا انت معجب بي"

اخذ يفتح الكيس ويخرج المشروبات والشطائر، بينما يتحدث دون النظر لذالك الشخص الجالس امامه، الذي آلتهمه بنظراته

الست.. خائف مني؟.."

تحدث اسود الشعر يرمق امير الذي استند مكملاً بدوره

لا.. "

" هل سوف اعدم؟..

لا.. سوف يضعونك بمصحة عقلية على ما يبدو، وستكون محاكمتك بعد شهر او اقل "

ابتسم عنيد واخذ يكمل طعامه تحت انظار امير الذي، فجأه مد يده لتلامس اصابعه شفتي الاخر، ماسحاً بإبهامه على سفليته الممتلئة، اخذ يتحسسها بينما الاخر ضل ساكناً، الى ان وصل للخرم اسفل سفليته ليتفاجئ بإمساك عنيد لمعصمه-

انت تقوم بالتحرش بي بشكل واضح وصريح، اخجل من نفسك ايها الشاذ ! "

قهقه ذو الاعين الخضراء كعادته حينها استمر عنيد بالنظر له صامتاً، ليعاود بعدها قائلاً"

ولماذا لم توقفني؟."

" لان ذالك اعجبني؟.. "

بعد رده استمرا بالنظر لبعضهما، ليستوعب الاخر فعلته، بينما ابتسم أمير غير مدرك لأفعاله

المريض رقم 666حيث تعيش القصص. اكتشف الآن