ʚ. BART ( 14 ) .ɞ

11 2 0
                                    

اقترب امير ناحيته بينما الاخر ضل يراقب تحركاته وحينها قام بإحتضانه هامساً له ببضع كلمات تحت انظار نور، التي فوراً ادارت وجهها "

اشتقت لحبيبتي اكثر الان"

إنك دافئ عن غير العادة "

لم استطع قول شيئ بسبب تلك الكلمات التي اقشعر جسدي لسماعها نظرت حينها لملامحه، لاتفاجئ بضغط ذراعيه على جسدي والتصاقي بجسده اكثر وإنعدام اية مسافة بيننا، لم ارد ان يشعر بتلك النبضات المضطربة بسببه  داخلي

ابعد آدم الطرف الاخر عنه سريعاً واقترب من فوره نحو نور، محاولاً تجنب ذالك التواصل البصري بينهما الذي حدث منذ لحظات  "

اذا لما لا تأتي بها الى هنا؟"

هنا؟ لا لا، اخبرتها لدي عمل، فنحن نسكن في فرنسا معاً وخاصة ان جدتي لا تحب المثليين ، لذا."

اكمل حينها امير بينما يجلس على الاريكة المليئة بالغبار "

والدة نور تقبلت ميول ابنتها لكن جدتها رفضت وطردتها، لذا نور تعيش مع حبيبتها بفرنسا وتأتي لبلادها لتزاور والدتها وجدتها"

هو يعلم بالفعل "

ابتسمت ورمقت كلاهما، لتترجل اثناء حملها لحقيبتها "

سأخرج الان، وداعا ايها الزوجان "

عندما انهت كلامتها كانت قد اغلقت الباب خلفها وذهبت لسيارتها وحينها عم صمت قاتل بذالك المنزل الشعبي القديم

اذا.. كيف مر الشهر؟."

نبس ذو الخصلات المائلة للسواد لقطع ذالك الصمت والهدواء، ليرد عليه آدم بعد ان ابتعد عنه مسافة واقفاً ينظر من نافذة المنزل، التي تبرز حديقة المنزل الخاصة امامهم

كنت افكر بشأنك "

للحظة تسللت ابتسامة بلهاء على محيا الجلس ولكن تلاشى بثانية تماماً عندما انتهى آدم والتف نحوه ليراقب ردة فعله "

كنت افكر بكيف سأقتلك أمير "

بحقك؟ تقتلني"

تنهد واستقام ليسير نحو الخارج بينما تبعه الاصغر دون شعور"

استمرا بالمشي ليجد آدم امامه الحديقة الخلفية للمنزل، كانت بحالة فوضى ومليئة بالاعشاب الضارة.

كيف ستقتلني آدمي؟. "

ابتسم ليرمق الاخر الذي توغل داخل الحديقة "

سأضع صابونة بالحمام ثم ستتزحلق وتسقط على رأسك وتموت، واذا لم ينجح سأضربك على رأسك بشيئ ما، مثل مضرب حديدي "

وعندما اموت ماذا ستفعل؟."

توقف عند سماعه لنبرة امير المختلفه، انها لم تكن مثل شيئ اعتاد على سماعه

سوف.. "

ــــــــ

سوف؟. "

لم يدرك اقتراب الاخر منه بتلك السرعة، اخذ يداعب خصلات شعره بينما يوغل اصابعه بين فروته اثناء شدهم ترة ثم ارخاءهم ليشدهم نحوه بين تغير نبرته الهادئة لتصبح حادة فجأة 

اكمل آدمي "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعم مرحبا حلوتي "

اوقفت سيارتها على جانب الطريق بينما ضلت متفاجئة من ما قالته الاخرى على الطرف الاخر من الهاتف

مايا.. لا تفعلي هذا "

عندما اغلقت الاتصال وجدت نفسي قد وصلت لوجهتي بالفعل، ترجلت من سيارتي بينما فكرتها لا تبارح ذهني.

سرت بتجاه المنزل وطرقته، انتظرت لبضع دقائق وحينها استقبلتني جدتي، تلك العجوز التي اعتدت على تجهم وجهها بعد معرفتها بميولي، تغيرت علي

ماذا اتى بك؟. "

اريد ان ارى امي" (  بالطبع لم اتي لاراك)

ضلت ترمقها بنظراتها المتقززه وحينها تراجعت وتركتها واقفة امام عتبة الباب، لم تعر نور الامر اهتماماً فلقد هرعت من فورها لداخل، لتقابل والدتها، التي اشتقت اليها بدورها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابتسم حينها آدم بجانبية لينبس امام شفتا الاخر "

سوف اقوم بتقبيلك "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المريض رقم 666حيث تعيش القصص. اكتشف الآن