ʚ. BART ( 2 ) .ɞ

55 4 0
                                    

...

طرقه، طرقتان، والثالثه كادت ان يُكسر الباب لشدة الضرب الهستيري عليه

هرع صاحب الشقه لعتبة الباب عاقداً حاجبيه بإنزعاج من مصدر الضجيج، فتحه ليجد المفاجأة، شخص يصل طوله لكتفه وجسده ليس ضخم بتاتاً، انه جسد جيد وليس هزيل للغاية، يرتدي قباعة سوداء واضافة لذالك تلك الكمامة السوداء مع السترة الجلدية السوداء، جعلت الرجل يشك بأمره فوراً، لكن سرعانما التوتر والشكوك اختفت عندما رفع الفتى ذو القباعة السوداء رأسه ليواجه اعين الواقف امامه، لفرق الطول بينهما واخذ يرفع كرتون البيتزا الذي طلبه. منذ ثلاثون دقيقه

اعتذر، سيدي لقد. تأخرت بسبب الزحام، ولكن. هذا لصالحك "

ابعد الكمامة ليجد خرم في اسفل الشفاه الممتلئة للأقصر بينما، اخذ
اخذ كرتون البيتزا منه غير مبالياً لكلام الطرف الاخر

سيدي، الن احصل على تقييم؟. "

ضل المندوب واقفاً امامه بينما الرجل وضع البيتزا على الطاولة بالقرب من الباب ليخرج هاتفه ويكمل _

انت تأخرت بالفعل، اتظن ستحصل على تقييم مرتفع؟.

ابتسم الفتى وابعد القباعة لتبرز ملامحه بشكل اوضح للأخر، الذي تسمر مكانه من الصدمة، هو لم يتوقع ان يلتقيه بعد مرور كل ذالك الوقت، هو لم يتوقع ان يكون الشخص الذي  امامه الان هو نفسه الذي ودعه قبل عشر سنوات

لم اعرفه سوا من الندبة اسفل عينه اليسرى، لقد تغير بشكل جذري

يمتلك الان طول لا بأس به، ولم يعد الضئيل نفسه منذ عشر سنوات، وحتى شعره الاسود الكثيف الذي كان يغطي على عينيه العسلية المائلة للبني، لقد اصبح اقصر وبشكل غريب، هو جذاب بطريقة خاصة، مع بشرته القمحية، والتي كانت بوقت سابق شاحبة، مثل دمية مسكونة، اصبح حسن المظهر اكثر!

الن ادخل؟. ".

قام بالدخول قبل ان يأذن له الاكبر بالدخول بينما اخذ البيتزا اثناء سيره لغرفة المعيشة
وضعها على الطاولة، كما لو انه يعرف مكانه، بل كان يمشي وكأنه يعرف المنزل، بالفعل، بالرغم انها مرته الاولى لدخوله

تبعه الاضخم مصدوماً من فعلته، لكن لا ينكر ذالك، اعجبته جرآة الفتى وحركته

ابتسم عسلي العينين ليربت على الاريكة  ويكمل التحدث _

كميرا المبنى معطلة، اهناك خطب؟. حتى الجيران، ليس هناك سوا القليل للغاية، لا عجب ان لا احد يحب العيش هنا، فالشقق غالية، يشعرني كما لو ان الجميع وُلدو بملاعق ذهبية بمؤخرتهم، وهذا كذب

المريض رقم 666حيث تعيش القصص. اكتشف الآن