الفصل السابع

29 5 0
                                    

أنا بحاجة لأن تنتظرني قليلا.

- بالتأكيد سوف أنهي الرحلة وانتظرك على حسابك الخاص، لو كان الأمر

سيان بالنسبة إليك.

اومات ناردين برأسها لسائق الأوبر واتجهت صوب الفيلا، كارهة أن تخمن

ما يدور في عقل السائق من شكوك وظنون بها كلا أنا لست فتاة سيئة السمعة، بل خبيرة ماورائيات تبحث عن أناس اختفوا، لن يتفهم السائق هذا بالتأكيد، ليحترق إذا ويعتقد ما يعتقده تصل ناردين للفيلا الباب موارب والظلام يخيم على المكان فيما يبدو، هي رأت سيارة مدحت وسيارة صلاح بالخارج، لم يرحل أحد منهما من الفيلا، تقف ناردين

وتتسارع دقات قلبها أمام الفيلا.

أيا كان ما يدور بالداخل أو دار بالداخل فهو شيء بشع، هي تدرك هذا جيدا بين جوانحها بخطا مترددة تسير ناردين للأمام، يشير لها فان هيلسنج بالتوقف قبل أن يقول: فكري قليلا... أنت على وشك الدخول لفيلا غامضة اختفى كل من زارها، ولا أحد بالفيلا يجيب على اتصال، الا ترين

أنه من الأفضل أن.....

تقاطعه ناردين لن أعود أدراجي ولن أطلب الشرطة.

لم أكن لأقترح هذا كنت سأقترح أن تتسللي من الخلف، ولكن لماذا لا تطلبين الشرطة ؟

لن يدخلوا الفيلا دون إذن نيابة، وسيتغرق الأمر يوما على الأقل، دعك من فقرة استجوابي في المخفر، كلا.. لن أطلب مساعدة الشرطة.

حسنا .. وجهة نظر لكني لا زلت أقترح التسلل من الخلف، هذا هو أفضل مدخل لو أردت رأيي.

جوار فان هيلسنج يقف رفعت إسماعيل وهولمز، كلاهما صامت ومؤيد لما يقوله الرجل، تومئ لهم ناردين برأسها وتفيق من خيالاتها قبل أن تدور

حول الفيلا، وبينا عيناها تتفحصان التفاصيل تيقنت الفتاة من أن هناك شيئا مريعًا قد حدث هنا، زجاج النافذة الخلفية المودية للمطبخ مهشم وهناك دماء عليه تبتلع ناردين ريقها وتتجاهل دقات قلبها القوية تشعر كأنها الفار «جيري وقلبها يوشك على القفز من صدرها بسبب الخوف كما

يحدث له في الكارتون، لكنها تنسل من النافذة وتدخل المطبخ الظلام يحدق بها من كل صوب تنحني ناردين وتحسس طريقها في الظلامباحثة عن مخرج المطبخ، تصل للباب وتلتقي عيناها بالصالة دقات الساعة الضخمة المعلقة على الحائط تتوالى محدثة نمطا صوتيا محطمًا للأعصاب، ترفع ناردين عينيها وتكتم شهقتها رأس امرأة معلق على السلم

ذراعاها فوق الأريكة، وساقاها يستقران فوق مقعد ترى ناردين تلك التفاصيل من خلال ضوء القمر، يدق قلبها بصوت عال حتى لتعتقد هي أن كائنا من كان بالمكان سيسمعه ينبض تحاول ناردين تهدئة نفسها، لم تعلم هي أن تلك صفية الخادمة أو ما تبقي منها، لكنها ميزت جسد نجوى

ليلة ظهور القرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن