حل الشتاء
لازلت اتذكر خطواتي المتراقصة على رصيف تلك الازقة الضيقة.
الوحل على حذائي و الماء خلال جواربي يداعب اصابعي.
لون السماء و غيومها الداكنة.
-حي الربيع -طريق العودة الى المنزل من المدرسة ،صوت الاطفال و قفزاتهم على الماء..."ادخل الان و الا ناديت والدك"
تلك السيدة محمرة الوجنات،ذراعها الممتدة الى الخارج ،ثوبها الازرق الداكن بدكنة الغيوم،خصلاتها من حجابها الاسود المتدلي على كتفها العريض.
انه العصر لكنه مظلم في عين فتاة في السابعة.
-حجية منسية- "يا بنية تعالي...اخذي هذا ودي لهذا البيت" كنت اخشاها؛ فالسمعة التي يكتبها لك الناس اسبق من افعالك. هل هذا اسمها! ام ما اطلقه الناس عليها.؟
لكني شعرت بالفخر للحضة...الحجية طلبت مني عملاً و انا اتممته. يالي من فتاة لطيفة؛ فلتحفظني قطرات المطر و رياح الشتاء العاتية.
