مع انتهاء عملية إغلاق الطقوس، تبدو الأجواء في النفق أكثر هدوءًا، لكن التوتر لا يزال يسود الأجواء. يعود أسامة وسارة وملك إلى الشقة، حيث يبدأون في محاولة معالجة ما حدث وفهم العواقب المحتملة. يتبادل الثلاثة النظرات المرهقة، وكل واحد منهم يشعر بأنهم لم ينجزوا كل شيء بعد.يقول أسامة وهو يجلس على الطاولة، يعيد ترتيب الأدوات والملاحظات التي استخدمها في النفق"لقد أنجزنا خطوة هامة، ولكن علينا أن نكون مستعدين لأي طوارئ الطاقات التي شهدناها قد تترك آثارًا، ويجب علينا أن نكون على استعداد."
ملك تستمع إلى أسامة بتركيز، لكنها تشعر بالقلق العميق الذي لا يزال يطاردها. تجلس بجانب سارة، تحاول استعادة هدوئها، لكن الأفكار المخيفة التي تعرضت لها في النفق تتسلل إلى ذهنها مرة أخرى. "هل تعتقد أن الطقوس قد تكون لها تأثيرات لاحقة؟"
يجيب أسامة وهو ينظر إلى ملك بقلق"من المحتمل. طقوس السحر القديمة يمكن أن تترك تأثيرات دائمة، ويجب علينا أن نكون يقظين يجب علينا أن نراقب أي تغيرات قد تحدث وأن نكون مستعدين للتعامل معها."
تمر الأيام، وتواصل ملك حياتها بشكل طبيعي قدر الإمكان، لكن الأحداث التي مرّت بها تظل عالقة في ذهنها. تبدأ في ملاحظة تغييرات غير مريحة في شقتها، كأن الضوء يختفي فجأة، وتصبح الأصوات أكثر وضوحًا في الليل. تشعر بأن كل شيء من حولها أصبح مشحونًا بالطاقة السلبية.
في إحدى الليالي، تبدأ ملك في تجربة شيء جديد. تستيقظ فجأة في منتصف الليل، وتجد نفسها في حالة من الخوف العميق. الأصوات التي كانت تأتيها تتزايد بشكل ملحوظ، وكأنها تتجمع حولها وتضخم شعورها بالعزلة. تسير ملك عبر الشقة، تتحسس الجدران والأثاث، ولكن كل شيء يبدو طبيعيًا.
تبدأ ملك في الاستماع إلى أصوات تأتي من الزوايا المظلمة، وكأن هناك شيئًا يتبعها. تبدأ في إغلاق النوافذ والستائر، وتبحث عن أي مصدر محتمل لهذه الأصوات. لا تجد شيئًا، لكن الشعور بأن هناك شيئًا ما يراقبها لا يزول.
تشعر ملك بالحاجة إلى التحدث مع سارة وأسامة. تقرر أن تزورهم لتطلب المساعدة، وتذهب إليهم في الصباح التالي. تجد سارة في المنزل، بينما أسامة مشغول ببعض الأبحاث.
تقول ملك، وهي تجلس على الأريكة، عينيها مملوءتان بالقلق. "أنا لا أستطيع النوم. الأصوات التي كنت أسمعها أصبحت أكثر وضوحًا، وأشعر بأن هناك شيئًا يراقبني."
سارة تشعر بالخوف على ملك وتضطر لدعوة أسامة للمجيء إلى المنزل بسرعة. يصل أسامة ويبدأ في فحص الشقة مرة أخرى، ويستخدم الأدوات التي يحملها لمراقبة الطاقات المحيطة. يبدأ في تحليل الأجواء، ويكتشف زيادة في الطاقة السلبية حول ملك.
يقول أسامة وهو ينظر إلى أجهزة القياس بقلق. "الأمر يبدو أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد. ربما تكون الطقوس قد أثرت على المحيط بطريقة لم نتوقعها سنحتاج إلى إجراء تحليل أعمق لمعرفة ما يحدث."
يتفق الثلاثة على ضرورة البحث عن أي تأثيرات إضافية قد تكون ناتجة عن الطقوس، ويبدأون في إعداد خطة جديدة. يتوجهون إلى مكتبة أخرى تحتوي على معلومات أكثر تفصيلًا حول السحر والطاقة الروحية. يقضون ساعات في البحث والقراءة، يحاولون العثور على أي أدلة قد تساعدهم.
بينما يتنقلون بين الكتب والمخطوطات، يعثرون على معلومات حول كيفية التعامل مع الطاقات السلبية، وطرق لتنظيف المكان من التأثيرات السحرية. يقوم أسامة بإعداد مجموعة من الطقوس لتنظيف الشقة، بينما تقوم سارة بقراءة المزيد حول كيفية مواجهة الطاقات السلبية.
يقول أسامة. "ولكن علينا أن نكون مستعدين لأي شيء قد يظهر سنقوم بعمل طقوس تنظيف في شقتك، وهذا قد يساعد في تقليل تأثيرات الطقوس القديمة."
في الليلة التالية، يبدأون في إجراء الطقوس لتنظيف الطاقة السلبية. يوزعون الأدوات المقدسة في أرجاء الشقة، ويقومون بإشعال بعض الشموع وتلاوة الترانيم الخاصة. تشعر ملك بارتياح طفيف، لكنها لا تزال تشعر بالقلق من أن الأمور قد تتفاقم أكثر.
تبدأ الأجواء في الشقة في التغير، وتبدأ ملك في الشعور بالتحسن. لكن حتى مع الجهود المبذولة، لا يزال هناك شعور بالخوف يسيطر عليها. تعرف أن هناك شيئًا أكثر عمقًا يحدث، وأن الرحلة لم تنته بعد.
في نهاية الطقوس، تشعر ملك بالراحة المؤقتة، ولكنها تدرك أن الظلام الذي واجهته قد يكون جزءًا من شيء أكبر. تظل الأفكار تدور في ذهنها، وتفكر في الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها لمواجهة المجهول.
تظل ملك وسارة وأسامة على استعداد لمواجهة أي تحديات جديدة قد تظهر، وهم يعرفون أن المعركة مع الظلام لم تنته بعد. تشعر ملك بالقلق المتزايد، لكنها تتطلع إلى الأمل في العثور على حل لهذه المشكلة.
أنت تقرأ
أسرار الظلال : أنفاق الرعب [الجزء الأول]
Horrorتدور القصة حول ملك، فتاة شابة تسافر عبر قطار وتلاحظ ممرًا غامضًا يظهر أثناء مرور القطار عبر نفق. تكتشف ملك لاحقًا أن هذا الممر يرتبط بوجود مخلوق مظلم يطاردها في أحلامها، ويؤدي إلى سلسلة من الأحداث الغامضة التي تجعلها تعيش في حالة من الخوف والوسواس...