ستة عشر~✿ ما بين يَدي و يَده

83 11 1
                                    

8:48am

بينما كان سينقكوان نائماً بقرب 'تشي يو' شعر بأحدهم يفتح الباب على مهل و يتقدم ناحيتهما.

لقد كان الطبيب جونقهان الذي دخل بملامح محمومة منزعجة بشدة، و قد ضل يحدق بهما مطولاً.

قبل أن يخرج بحذر من جيب معطفه حُقنة كبيرة بشكل أبله، فرفعها محاولاً إستهداف سينقكوان النائم بها.

و ما إن شعر كوان بأنه قد هوى بتلك الحقنة لتخترق جلده، فتح عيناه بفزع مع ظهور صرخة صغيرة مفزوعة من ثُغره.

في لحظة إنفصال جفنيه أبصر قُبالته بصورة ضبابية قبل أن تتضح الطبيب يقف فوق رأسه و ينظر له بأعين مستعرة.

كان سينقكوان ينام على ظهره بسلام و يمنح ذراعه وسادة للنائمة تُقابله بسكون.

"مالذي تفعله هنا؟..لما تنام بقربها؟..أليس لديك غرفة؟"
سأل جونقهان بصوت هامس أشبه بفحيح افعى غاضبة و بملامحه المشتدة ذاتها و لا زال يرمق سينقكوان بنظرات حارقة.

إستقام سينقكوان على مهل ينتزع ذراعه من تحت رأس النائمة بهدوء يلتقط أنفاسه التي فقدها في إرتعابه من الكابوس المرعب الذي داهمه للتو.

"ايها الطبيب..انت لا تنوي قتلي صحيح؟"
سأل سينقكوان ينزل رأسه و يلقي أنظار شك و إزدراء ناحية الواقف.

"كيف عرفت أني أخطط لذلك؟"
سأل جونقهان بدوره يتصنع الدهشة،
ليتنهد الآخر واقفاً.

"حسناً..أظن أني قد جرحت مشاعرك
لا تقلق هي تُفضلك أكثر منّي الآن!"
سار سينقكوان حاملاً مزاجه المتعكر منذ الصباح و مغادراً تحت نظرات المحرج المندهش.

حك مؤخرة رأسه عقب رحيل سينقكوان لينظر للنائمة بإرتباك.

وقف في مكانه يُحدق فيها بسكون و هي تتنفس براحة و تنام بعمق و كأنها لم تنم منذ مدة.

أطال هو النظر فيها يقبض على شفته السُفلى داخل جوفه بشيء من التردد و الإرتباك.

قبل أن يتحرك مُنزلاً جذعه العلوي على مهلٍ ناحيتها، واضعاً راحتا كفيه على السرير مقترباً منها.

يُقابل ملامحها و يحدق بوجهها بنظرات مرتبكة و قلقة، تتنقل مُقلتاه اللامعتان سريعاً على أنحاء وجهها و هو يشعر بحرارة أنفاسها المنتظمة تلفح وجهه.

أغمض عينيه و هَمَّ مُقترباً أكثر، شعر حينها بشفتيه قد لامست شفتها بخفة قبل أن يشعر بتحرُكها المفاجأ فيجفل مُبتعداً سريعاً.

PRINZMETAL||برينزميتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن