خمسة عشر~✿ ملاك مُنقِذ

92 9 1
                                    


هان تشي يو 。。

أكان مُجرد وهم أم ذكرى مؤلمة تعصف في رأسي؟
لأني لتوي رأيت أخي عند المدخل و بات يركض نحوي..

يركض لإنقاذي كما فعل في السابق..

كان مُنقذي دائماً، و حتى و هو ليس على قيد الحياة، عقلي يُعيد تشكيله ليشعرني بالراحة من جديد.

لم يكن أخي!..كان جونقهان!
جونقهان من فتح الباب و ركض ناحيتي لإنقاذي،
لا يمكُنني رؤية ملامح وجهه لأن الدوار يضرب رأسي و يسبب بقع سوداء في رؤيتي.

كان بإمكاني الشعور بتهالُكي و ضعفي و كأنما قاموا بضربي!
كان هذا أسوء..فجأة أشعر بأن روحي تنزع من جسدي بقسوة و ببطئ!

ءأشعر بالألم لأخذهم كُل ما تبقى لي من عائلتي؟
فجأة؟!..لما لم أشعر بذلك حين توقيعي؟ كان بإمكاني التهرب حينها!

قلبي بات ينبض بقوة، و لم أعد قادرة على التنفس، كُلما حاولت أخذ نفس أشعر بصدري بأكمله ينقبض و رأسي يضطرب بطريقة مؤلمة.

ما عاد بإمكاني التماسُك في مكاني، شعرت بجسدي يتهاوى بدون إرادتي،
كانت يده الدافئة قد تموضعت تحت رأسي الذي كاد يرتطم على الأرضية الخشبية.

شعرت بجسدي يستقيم من جديد بين ذراعيه، على الرغم من أني لا أشعر به، إلا أني شعرت بذراعيه اللذان يسنداني.

حينها كان لي أن أفتح عيناي على مهل،
فقابل ناظري المرهقين وجهه القلق الذي بدا لي كوجه ملاك مُشع.

على الرغم من ألا إضاءة في هذا المكان سوى شعاع القمر المتسرب من النوافذ المرتفعة، إلا أنه كان بإمكاني رؤيته يبرق و يضيء قلبي.

سمعت صوته حينها و كم كان مريحاً و شافياً لكنه لم يشفيني أبداً! سألني:
"هل تسمعينني؟"

كانت تلك الجملة الوحيدة التي سمعتها منه على الرغم من أنه قال أشياء كثيرة، لم أكن قادرة على الرد عليه حتى.

ما عُدت أقوى على الصمود أكثر..
لو بإمكاني دفع جسدي بخفة فحسب لأغفو بين ذراعيه..

لم يتطلب مني ذلك أي جهد، لقد إستجاب لي جسدي لأول مرة، فلقد وجدت نفسي ألقي برأسي على كتفه.

قبل أن أشعر به ينتزعني من حُضنه..
هذا كسر قلبي الهالك بشدة!
لم لا يُمكنه تحقيق أمُنية واحدة لي قبل أن أموت؟

فجأة و عيناي مغمضتان بضعف لا اقوى على فتحهما لرؤية وجهه الشافي..
شعرت بيديه الدافئتان تحاوطان وجهي من الجانبين..

PRINZMETAL||برينزميتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن