ترفع مُقلتيها ناحيته_لكونه يعلوها قليلاً بنظرات شبه مندهشة و شاردة في الآن ذاته.
يقف أمام جسدها و لا زال يتكأ على الباب بذراعه اليسرى و يحدق بها بنظرات هادئة كما هدوء أعماق المحيط.
تتصنم في مكانها تنقل مقلتيها بين حدقيته المتربصة بها،
هناك أمر غريب فيه!لقد تأكدت من هذا حينما رفع يده الأُخرى يتلمس مفتاح الباب بأنامله قبل أن يُديره بهدوء فيصدر القُفل صوتاً دالاً على إغلاقه.
إبتلعت ريقها بهدوء تحدق فيه بإرتباك و لم تتحرك من مكانها تحت نظراته تلك التي تُثير شيئاً ما داخلها.
هذا جديد!..قلبها الصلب القاسي بات ضعيفاً بعد أن أُصيبت بالمرض، لكنها أدركت مدى ضُعفه للتو.
لم تكن يوماً تستطيع الشعور بالتوتر أو الإرتباك بسبب احد، إنها المديرة العامة التي تتعامل مع جميع موظفيها بقسوة!
فكيف لأشقر الشعر و بُني العينين اللامعتين أن يثبط ثقتها بنفسها القوية؟ و يكسر حواجز قلبها المصنوعة من الفولاذ؟!
"ما..الامر؟"
نطقت بحروف متلكأة تبتسم إبتسامة متكلفة، تلقاه قد تحرك مُبتعداً من على الباب يسير ناحية مكتبه بخطوات غير متزنة.رمى نفسه على الكرسي المقابل للمكتب، و رفع أنظاره التي باتت متعبة ناحيتها قائلاً بهدوء:
"انا من عليه أن يسأل..لما كُنتي تقفين أمام مكتبي؟"رمشت مراراً قبل أن تُجيب:
"كُنت قادمة للحديث معك..لكن لما أغلقت الباب؟"أشارت للباب بحركة تُظهر توترها مع سؤالها ذاك، أغمض الآخر عيناه ثم نبس بصوت هادئ متعب:
"يمكنك الجلوس..سأستمع لحديثكِ"تقدمت على مهل بعد برهة من التفكير، لجعل الموقف يبدوا طبيعياً عليها الجلوس كمريضة له.
إستقرت على الكُرسي تلقي نظرات خاطفة عليه، بينما هو قد أعتدل ينظر لها سائلاً بقلق:
"مالذي تودين الحديث عنه؟
اكل شيء على ما يرام؟""لم اكن أريد الحديث على أي حال..انسى الأمر"
"لما وقفتي أمام مكتبي منذ البداية؟..هُناك أمر تودين قوله!"
تذمر لتحدق به بغرابة بينما أستند بظهره على جدار الكرسي و اغمض عينيه قائلاً بهدوء:
"قلتي في السابق أنكِ تودين الحديث لطبيبكِ بدلاً من الممرضة!"
أنت تقرأ
PRINZMETAL||برينزميتال
De Todo_مالذي يؤلمكِ؟ _قلبي.. 'فتاة برينزميتال' التي عجزت عن الشفاء من مرضها، تحوم داخل المبنى الأبيض الشاهق، بحثاً عن علاجها. _PRINZMETAL. _YOON JEONGHAN. #برينزميتال 2024.Jul.8 2024.Agu.18 CHERRY🍒. All thanks to: @Jana68766