PRINZMETAL||برينزميتال

أحد عشر~✿ صديق المشفى

" 'هان تشي يو'! ألن تستيقظي اليوم؟"
تحدث الواقف فوق رأسها منذ دقائق طويلة يهز كتفها و قد بات يعبس حينما ظهر له أن إيقاظها صعب.

باتت تُغمغمُ أمامه و هي مغمضة العينين و متجهمة الملامح.

" 'هان تشي يو'!"
نادى مُجدداً بذات نبرته التي تُظهر نفاذ صبره.

ليجدها قد فزعت و قبل أن تفتح عينيها حتى كانت قد قالت هلعة من فراشها:
"لن أوقع!"

"توقعين ماذا؟"
سأل يحدق بها بعدم فهم، بتستغرق ثوانٍ تُدرك واقعها فترمش مراراً بينما تنهدت تمسح عينيها بظاهر كفها.

"لقد كُنت أحلم!"
نبست مع شعورها بالإختناق يذهب عنها على مهل.

"اي حلم هذا؟..ماذا كنتي ستوقعين؟"
سألها يُحدق بها بفضول مع إتساع مُقلتيه.

"أبناء عمي..عثروا علي و أرغموني على توقيع تنازل لشركات أخي!"

"لا بأس..لقد كان كابوساً..أنتِ بخير الآن"
قال يواسيها حين رؤيته لنظراتها المحبطة الفارغة.

"لكنه كان اقرب للواقع..أشعر بشعور سيء"
نبست بخفوت ترفع كف يدها لتضعها على مكان قلبها تُربت بلطف.

"أياً يكن..لقد تأخرنا عن الفحص!"
قال يزيل ذاك الجو المُخيم لترفع انظارها ناحيته فتسكن بذات الملامح على وجهه.

ضل هو ينظر لها بعدم فهم، قبل أن تشعره بالفزع من دهشتها قائلة بصوت مهتز:
"مالذي تفعله هنا؟"

"أتيت لإصطحابكِ إلى الفحص أنها الحادية عشر صباحاً و لا تزالين نائمة!"

"لما أنت؟ اين الممرضة؟"

"الممرضة مشغولة بمرضى آخرين لذا انهضي و دعيني أنهي عملي!"
تذمر ينفض غطاء سريرها عليها.

أزاحته من على وجهها لتحدقه بينما تستقيم من مكانها متجهة ناحية الحمام، فتنهد متوجهاً للخارج.

ما هي إلا دقائق حتى فتحت باب غرفتها لتلقاه ينتظرها خارجاً.

،

كانت تُغمض عينيها بينما تتمدد على ذاك السرير و هو يقوم بتفحص ضربات قلبها، دمها و ما إلا ذلك..

في اللحظة التي كانت تُغمض فيها عينيها تذكرت أحدهم..

الأمر بات يخنقها بشدة و كون العديد من الأشياء قد دخلت عقلها و قلبها بعشوائية،
هو كان الوحيد الذي يُخفف عنها الأمور المعقدة في قلبها.