الجزء السابِع عشر | الغُرفة 333

5K 391 1K
                                    

350نجمة+950تعليق

للقمر لعنة الحب فوق الشمس ، تحترق ببطئٍ والبدر البارد يتدفئ ، لطالما التضحيات في الحب قاتلةٌ ببطئٍ شديد...ولطالما كان الشمس والقمر أحبائاً لم يذوقوا طعم الوصال الهزيل ، والمضحي دوماً كان الشمس

ها هو البدر ينور بحرقة الشمس في مركز السماء مع النجوم في حفلة المساء ، ها هي الأمواج الغاضبة تضرب هذه السفينة بزمهرير الليل الجامد ، وها هو..

خضراوي العينان المغلقة ، وحنطي البشرة الشاحبة يستلقي على الارض الباردة بلا نبضٍ أو نفس

أهذه النهاية؟ أم فقط كانت نقطة نهايةٍ لسطور البداية!
كانت إيدينا تجلس فوقه مفردةً فخذيها ، وكفيها فوق صدره تضغط عليه لينبض فؤاده من جديد بكل ما لديها من طاقةٍ وأدراك ، انفاسها تنقطع بكل ضغطة على صدره وشعرها يقفز بخفةٍ لاندفاعها

ومن فعل الأمواج القوية كانت السفينة تترنح يميناً ويساراً ولمرةٍ واحدة ترنحت بقوة مما جعل إيندينا تقع من فوق ليروي إثرها ، لكن لم تتوقف وأكملت مساج قلبه مجدداً

: واللعنة أحقاً قلبكَ بهذا الضعف!

حضر بيتيل وسط تذمرات إيندينا اليائسة ، وبيده حقنة داخلها جرعة مجهولة بالنسبة لها

: انتظر ما هذا ،ماذا تفعل؟

تسائلت تمسك من معصم بيتيل بحواجب متجعدة وعيناها مرتكزة في عينيه بحدة ، حتى نبس بين انفاسه المسرعة وهو يرمق سيده

: هذه الجرعة ستعيد نبضه ويعيش ، هو من دبر كل هذا

تراخت انسجة إيندينا في جبينها إثر كلام بيتيل تسحب يدها من معصمه ، لكن وتداركت الأمر تعود لمساج قلبه بينما كان طرف الابرة يلامس ذراع ليروي

لقد بدأ العد التنازلي بالنسبة لسيده ، لقد مرت بالضبط ثلاث دقائق على توقف نبضه ، ولديه فقط دقيقتان إضافيات ، وبعدها عليه توديع دماغه لأنه سيموت

يمكنك سماع دقات الساعة المعدومة هناك في أذنك يطربك من هول ما تفعله ، وانغرزت الابرة في ذراعه المفتول...لكن وقبل أن تستفرغ محتواه في عروقه شاركهم أحدٌ آخر دخل الغرفة ملثماً يكتسي السواد بالكامل ، وكان أول ما فعله هو الركض نحو بيتيل وركله بعيداً بينما يده احتوت الابرة يخرجها من ذراع ليروي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Evil Riseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن