سراب الحقيقة 17

30 0 0
                                    

اللهم صلي على سيدنا ونبينا محمد(صلى الله عليه وسلم)



فجأة، بدأ المكان يهتز وأصوات غريبة تنبعث من كل مكان، وكأن الجدران تتكلم، وأضيئت الألوان بشكل غير طبيعي، مما جعل الجميع يقفز من مكانه.


ديما بصوت متوتر:"إيه ده؟ إيه اللي بيحصل؟!"

كريم محاولاً تهدئة الموقف بمزاحه المعتاد: "أيوة يا جماعة، دي مؤثرات صوتية ولا إيه؟ حد يجيب المخرج ويقول له وقف الفيلم!"

سيرينا وهي تراقب الوضع بحذر:"هذا ليس مزاحاً، هناك شيء خطير يحدث."


بينما كانت ديما وكريم يتبادلان النظرات المتوترة، بدأ الضوء في الخفوت تدريجيًا، حتى غمر الظلام القاعة بالكامل. ثم ظهر فجأة شعاع ضوء قوي من أحد أركان القاعة، مسلطًا على شخصية غير واضحة تقف هناك.


الشخص الغامض بصوت عميق: "لقد حان وقت الحقيقة."

اسكايلر بخبث واستفزاز:"ما هذه الحركات الدرامية؟ إذا كنت ترغب في شيء، فلتقل ما لديك بشكل مباشر."

الشخص الغامض: "أنت وأصدقاؤك تظنون أنكم تفهمون كل شيء، لكنكم لم تروا سوى قشرة الحقيقة. هنا تبدأ المرحلة الحقيقية."

فجأة، ظهر على الشاشة الكبيرة خلف الشخص الغامض مشهد يجسد لحظات متعددة من الماضي، تظهر فيها ديالا وهي تتحدث مع اسكايلر في مناسبات مختلفة. كانت تلك اللحظات مليئة بالأحاديث الشخصية والتخطيط للمستقبل.


بيجان (الأخ الأكبر لديالا) وهو يلاحظ التحولات في المشهد): "ما هذا؟ كيف وصلت هذه اللقطات إلى هنا؟"

ديالا وهي ترتجف من الغضب والارتباك: "كيف حصلتم على هذه التسجيلات؟ ماذا تحاولون إيصاله هنا؟"

الشخص الغامض بابتسامة خبيثة:"كل ما ترينه هنا حقيقي يا ديالا، لقد عشتِ في وهم كبير. اسكايلر لم يكن يومًا صادقًا معك. لقد كان يخدعك طوال الوقت، وكل كلمة قالها كانت جزءاً من خطته لإبعادك عن الحقيقة."

اسكايلر بنبرة باردة: "هذا هراء. لا تصدقي هذا الكلام يا ديالا."

ديالا وهي تنظر إلى اسكايلر بعيون دامعة:"هل هذا صحيح؟ هل كنت تخدعني طوال الوقت؟"

اسكايلر محاولاً التهرب:"ديالا، لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ. هناك أشياء معقدة لا يمكنك فهمها الآن."

بيجان بحدة: "إذا كنت قد خدعتها يا اسكايلر، فسوف تدفع الثمن غالياً."

كريم محاولاً كسر التوتر:"والله يا جماعة، لو كنت عارف إن الموضوع هيتحول لمسلسل درامي كده، مكنتش جيت الرحلة أصلاً."

لكن تعليق كريم لم يُبدد التوتر الذي كان يتصاعد في الجو.

ديالا بصوت مكسور: "لماذا؟ لماذا كنت تفعل ذلك؟ لقد كنت أصدقك، وأثق بك."

مملكة اسكايلرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن