-1-

26 1 0
                                    

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، حيث كنت أتجول و أنا مستمتع ببرودة الريح الغربي ، وبينما أقترب للساحة التي تتوسط الحي ، أسمع صراخ إمرأة ، بدأ الصوت يقترب شيئا فشيئا حتى ظهرت أما إمرأة جميلة ، نحيفة وشعرها أسود ولون عينيها بني عسلي وملامحها حادة ، إقتربت مني وهي تلهث والخوف يغمر عينيها ، وقالت :
ساعدني ، أرجوك !
لم أفوت ثانية واحدة وبدون شعور مسكت بيدها وبدأنا نجري ، كانوا يتبعوننا عدة رجال ، طوال القامة ، قويي البنية ويرتدون بدلات سوداء ، كان يتضح أنهم رجال عصابات ، في ذلك الوقت لم أستطع سماع أي صوت من غير صوت دقات قلبي حتى وصولي إلى الباب الخلفي للعمارة التي أقطن بها وذلك بعد إتلاف ذلك الحشد من الرجال .

دخلنا المنزل وكانت متعبة ، أخبرتني أن إسمها
" تانيرت " ، سألتها مستغربا :
ما معنى هذا الإسم ؟
أجابت

* هذا إسم أمازيغي يقصد به شديدة الجمال *

فبدون أي شعور قلت وأنا تائه في جمالها

*إسم على مسمى *

نظَرَتْ للأرض ، وخدودها تحمر و الإحتشام يظهر على وجهها ، ولكن لا يزال الخوف يظهر في أعينها مما جعلني أسئلها عن قصتها مع أولئك الرجال .

نبض الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن