-7-

10 2 0
                                    

خلدنا للنوم و بالنظر لصغر حجم المنزل نامت هاي إن بالغرفة ونام أخي بجانبي في غرفة الضيوف ولم نستطع النوم حينها قام أخي بإخراج ظرف من محفظته و أعطاه إلي وقال لي ، إقرأ .

الرسالة :

أبنائي الأعزاء،

أكتب لكم هذه الرسالة وأنا أدرك أن وقتي في هذا العالم قد اقترب من نهايته. قد يكون من الصعب عليَّ التعبير عن مشاعري في هذه اللحظات، ولكنني أريدكم أن تعرفوا أنني أحبكم جميعًا حبًا لا يمكن للكلمات أن تصفه. لقد كنتم النور في حياتي، والفخر الذي حملته في قلبي دائمًا.

أعلم أن الحياة قد لا تكون سهلة دائمًا، وأنها قد تختبركم بأمور صعبة. ولكنني واثق من أنكم ستواجهونها بشجاعة، وستستمرون في تحقيق أحلامكم ، فإن حبكم لبعضكم هو القوة التي لا يمكن لأي شيء أن يهزمها.

أبنائي، هناك أمر يجب أن أخبركم به، وهو ليس سهلًا بالنسبة لي. لدي أخ، لم تعرفوه من قبل. لم يكن هذا سرًا أردت أن أخفيه عنكم، لكن الحياة أخذتنا في طرق مختلفة، وجعلت منا غرباء عن بعضنا البعض. إنه جزء منكم، وجزء مني، وأتمنى أن تسعوا لمعرفته وتكوين علاقة معه، كما كنتم تتمنون لو كانت الظروف مختلفة.

لكن أطلب منكم أن تفتحوا قلوبكم له، كما فتحتموها لي. قد تكون الحياة قصيرة، ولكن الحب والعائلة هما ما يبقى بعدنا.

أتمنى أن تظلوا متحدين، وألا تدعوا أي شيء يفرق بينكم. أنتم إرثي الحقيقي، وأنا فخور بكم بكل ما أنجزتموه، وبكل ما ستنجزونه.

أحبكم من أعماق قلبي، وسأظل أحبكم حتى في غيابي.

والدكم الذي سيظل يراقبكم من بعيد.

كنت أقرأ الرسالة وبنت العين لم تكف عن النزول وحينها تذكرت البيت الشعري للشاعر عبد الرحمن العشماوي الذي يقول :

" يَا فَارِقًا رُوحِي وَتُرْكِي بَعْدَكُم
فِي قَلبِي حَزَنٌ لا يَزُولُ
فَكَيْفَ العَيْنُ تَبْكِي عَلَيْكُمْ
وَالقَلبُ فِي نَارِ الفِرَاقِ يُغَلِي "

نبض الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن