-3-

16 2 0
                                    

اليوم التالي - صباحا -

إستيقظت وأنا مفعم بالحيوية ، إستحممت و حضرت الفطور بعدها ذهبت لإيقاظ تانيرت من النوم ، فتحت باب الغرفة فدخلت وجلست بالقرب من السرير ، كنت أريد إيقاظها لكن سهوت في جمالها وظللت أحدق في وجهها ، فجأة فتحت عيناها

قلت لها بدهشة و إحراج : الفطور جاهز !

نظرت إلي بسرور وقالت : حسنا، سأغير ملابسي
وآتي

خرجت من الغرفة وتوجهت لوضع الفطور على الطاولة حينها طللت من النافذة فرأيت عدة رجال عصابات يبحثون في الحي ، أخبرت تانيرت فأتت مسرعة وخائفة واتصلت بأبيها .

هي : صباح الخير يا أبي

الأب : صباح الخير بنيتي

هي : أبي يوجد العديد من رجال العصابات هنا في الحي

الأب : لا تخافي ، عليك الآن البقاء في المنزل و أخبري الشاب عن عنواننا

هي : حسنا أبي ، طاب يومك

إنتهت المكالمة

وضعت الهاتف على الطاولة و أخبرتني أنها ستبقى في المنزل وأنا يجب على الذهاب العنوان الذي ستعطيني إياه .

غادرت المنزل وعند خروجي من العمارة مررت برجال العصابات لكن أظن أنهم لا يتذكرونني هذا ما جعلني فرحا ، ركبت سيارتي وانطلقت فعند وصولي فتح لي باب حديدي كبير وبجانبه عدة حراس دخلت وبين الباب الحديدي و الباب الأمامي حديقة كبيرة مليئة بالمساحات الخضراء و طريق تتوسطها للسيارات . المنزل كبير وبه آثاث فاخرة ، لا أستطيع حقا وصفه ولو بمليون بنت شفة ، إستقبلتني عاملة في المنزل .

العاملة : إتبعني يا سيدي ، السيد آدم ADAM في انتظارك

( وصلنا لغرفة الضيوف )

أنا : السلام عليكم سيدي

العم : مرحبا بني ، عرفني بنفسك من فضلك

أنا : إسمي أبراهام ، تخرجت السنة الماضية من كلية الحقوق بجامعة هانكوك بصفة محامي و أنا الآن أعمل كرئيس الفريق القانوني لشركة متواضعة

العم : أنا حقا منبهر ، لابد أنك ذكي لكي تقبل بجامعة هانكوك ، لدي عرض لك

أنا : ما هو يا سيدي ؟

العم : يمكنك العمل في الفريق القانوني لذا شركتنا ، بالطبع ليس كمكانتك الحالية لكن شركة ضخمة ليس كشركة متواضعة

أنا : نعم يا سيدي بالرحب والسرور .

العم : لكن أنت ستتكلف بقضية واحدة وهي قضية الشركة المنافسة التي يريد رئيسها إختطاف إبنتي

( سلمني ملفا و ظرفا توجد به حزمة أوراق مالية )

العم : هذا الملف يوجد به أي شيء تريد معرفته عن الشركة المنافسة و أصحابها والظرف إعتبره كعربون شكر ومحبة

أنا : شكرا يا سيدي ، وبالنسبة لتانيرت ...

العم : عليها البقاء معك وعدم الخروج من المنزل حتى تفك القضية

حينها صدمت ، اجتمعت مشاعر الفرحة لأن البنت الذي أحببتها من النظرة الأولى ستمكث معي في المنزل وكذلك مشاعر الصدمة لأن الخبر كان مفاجئا

أنا : حسنا سيدي ، إلى اللقاء

العم : لنبقى على إتصال .

وصلت إلى العمارة التي أقطن بها وحين إقترابي من المنزل رأيت الباب مفتوحا ، في ذلك الحين إرتبكت وراودني الشعور بالخوف و أسرعت إلى المنزل ، حين دخلت ....

نبض الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن