الفصل التاسع

582 55 116
                                    


لا تنسوا تصوتوا وتعلقوا أحب أقرا تعليقاتكم وتحليلاتكم

يلا نبدأ:



-لقد قتلتها أنا السبب

ظلت تلك الكلمات ترن في أذني، ولم أستطع بعدها أن أغفوا مجددا، بقيت طوال الليل أغوص في تحليلاتي،

لربما كانت مجرد هلوسات لا أساس لها من الصحة أو أنني لم أسمع ما قاله جيدا فقد كان يتمتم تحت شفاهه فقط بشكل غير مفهوم

بينما هو بعدما دفعني وحطم عظامي فقد عاد مباشرة إلى نومه وكأن شيئا لم يكن،

وبما أن النوم قد جافاني، فبمجرد ما قاربت الساعة على السادسة صباحا سحبت جسدي آخذ حماما وأجهز نفسي لألحق بموعد الإفطار،

فقد أخبرتني السيدة كارلا والدة جونغكوك بأن مواعيدهم هنا منتظمة ويجب أن نكون على الطاولة قبل حضور الجد

وصراحة بعد ما شهدته بالأمس لن أرغب أبدا في عصيان قوانينه

بعد الحمام توجهت لغرفة الملابس، ارتديت سروال جينز أزرق عريض مع كنزة بحمالات رفيعة باللون السماوي

ووضعت فوقها سترة صوفية بذات اللون أيضا فالجو بدأ يبرد باعتبارنا في فصل الخريف، إضافة الى حذاء رياضي أبيض

أسدلت شعري على أكتافي، ووضعت عطري المفضل وبعض مستحضرات التجميل الخفيفة

خرجت لأجد جونغكوك لايزال غارقا في نومه وهذه المرة كان ينام على بطنه يثني ذراعه أسفل خده،

شعره متناثر بشكل فوضوي يغطي عيناه، وشفاهه بارزة نحو الأمام بشكل لطيف

لا أدري ما الذي دهاني، لكنني اقتربت منه وجلست على حافة السرير بجانبه أتأمله وقد استغربت كيف يمكن أن يكون هذا البريئ الذي أمامي هو نفسه جونغكوك الذي رأيته بالأمس،

ودون وعي مني بدأت ألعب بشعره أقوم بابعاده عن جفنيه حتى يتسنى لي رؤية كل ملامحه،

فكرة أن هناك من تسكن قلبه غيري تسبب ضيقا شديدا في صدري، مهما حاولت تناسي الأمر إلا أنني لم أقدر،

فطيلة الليل كانت تؤرق نومي

ذهب إصبعي يتحسس تفاصيل وجهه، خديه، جبهته، أنفه ثم شفاهه أين توقف هناك وانتابتني رغبة ملحة في قرص تلك الشفاه الوردية لديه،

وأنا بصدد تحقيق رغبتي، فتح هو عينيه فجأة يتربص بي وهنا تجمد الدم في عروقي وبلعت ريقي فقد أمسك بي بالجرم المشهود وتمنيت لو أن الأرض تنشق وتبلعني

  Patron of misfortunes  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن