الفصل الثاني عشر

680 45 73
                                    


لا تنسوا التصويت وكذلك التعليق

يلا نبدأ


تعطلت كل حواسي عندما شعرت بإلتصاق شفاهه بخاصتي، تجمدت يدي مرفوعة في الهواء، وأصبحت مغيبة تماما عن الواقع، من شدة صدمتي لم أقم حتى بصده عني

راح هو يتنقل بسلاسة بين شفاهي ويسحب معهما أنفاسي، ثم فصلها ينبس ومع كل حرف أحس بإحتكاك شفاهه مع سفليتي

-سنكمل الباقي في غرفتنا عندما تعودين

بصوت مبحوح وخفيض قشعر معه كامل بدني، ليجذب نفسه قليلا يقابل وجهه وجهي

عيناي كانت تنظران له بحالة من الذهول، حتى أنني نسيت كيف أرمش فقدت تيبست مكاني

ابتسم بخبث لي ويده ذهبت تمسح على مقدمة رأسي

-احرصي على أن لا تتعبي نفسك، أنا بحاجة إليك مساءا في كامل طاقتك

غمز لي ثم استقام يعدل سترته ويقف رافعا رأسه وكأنه لم يفعل شيئا، ليخطوا خارجا من المكان بكل هيبة، وقد تبعته أنظار كل من كان في القاعة

أما أنا لا زلت على حالتي، وقد دخلت في حالة من اللاوعي أنظر إلى الفراغ أمامي.

جذبني صوت الأستاذ عندما تحدث بكل جدية

-إذا دعونا نكمل فليهدئ الجميع الآن

لم يعر أحد اهتماما لكلامه فقد عم المكان  فوضى كبيرة كنت أنا موضوعها الأساسي،

وجهت أنظاري لهم فوجدتهم بالفعل ينظرون لي يتبادلون الهمسات حولي، لا بد أنني أصبحت حديث المدينة في الوقت الراهن

توقف بصري عند سانا التي لم تكن أقل صدمة مني، شردت بها قليلا، لتوقظني من سهوتي عندما لوحت بيدها أمام عيني، رمشت عيناي أخيرا ثم جمعت قبضتي ورحت أطرق رأسي بالطاولة عدة مرات،

معبرة عن شدة إحراجي وخجلي، أمنيتي الوحيدة في هذه اللحظة هي أن  أختفي

وضعت سانا كفة يدها حاجزا بيني وبين سطح الطاولة لتوقفني

-هل جننت توقفي سوف تؤذين رأسك

همدت قليلا أتكئ على كفتها بجبهتي، وما خطر لي للتو جعلني أضرب أقدامي على الأرض لشدة غيضي وحنقي

رفعت رأسي أنظر اليها، وهمست بينما أضغط على أسناني

-لقد تعمد أن يفعل ذلك بي

  Patron of misfortunes  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن