الفصل الرابع عشر

536 58 96
                                    

إذا كنتم تريدون مني الإستمرار فلا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات

هيا لنبدأ

رؤيته في تلك الحالة جعلتني أتسمر مكاني، عيناه كانتا شديدتا الحدة، يضغط بقوة على قبضة يده.

عدسيتاه مسلطتان على الرجل الواقف خلفي يحدق به بتواصل دون توقف،

للحظات أحسست الزمن قد توقف بنا، ثوان من إنقطاع أنفاسي، وتضارب في دقات قلبي، كانت كفيلة بإنهاء حياتي

أردت فرصة لشرح هذا المنظر الذي يراه أمامه، والذي لا أعرف كيف قد وقعت به، لكنه لا ينظر لي

- الأمر ليس كما يبدوا، دعني أشرح لك

نفيت له بيدي، محاولة تهدئته وإعادته إلى وعيه

رأيته يرخي جفونه قليلا، ثم عاود التحديق بمارك خلفي، هدوءه وطريقة تنفسه وتحديقاته أرعبتني، منذ معرفتي به لم أره غاضبا إلى هذا الحد،

مع ذلك أخذت خطوة نحو الأمام أحاول حيازة بصره، كل ما كنت أرغب به أن تتلاقى سوداويتاه بعيني

خطوة واحدة لم أستطع الإضافة عليها لأتجمد مكاني وسيقاني ترتجف من الخوف والقلق

- في الحقيقة ما حصل كان

نطقت بتأتأة وصوت مرتجف، لكن رؤية تغير ملامحه عند سماع صوتي جعلتني أصمت عن تكملة جملتي، وأبلع ماء جوفي

ضغط على أسنانه أكثر مبرزا فكه

- غادري

بصوت بارد وأجش أمرني، تجاهله لي شكل غصة بحلقي

نظرة فقط، ما أردتها أن يضع كحليتيه بداخل عيني، وأنا متأكدة من فهمه لي لكنه لم يكن مطلقا يراني، وكأنني غير مرئية أمامه،

بقي يحرق مارك الواقف خلفي بنظراته الحادة التي لو نظر لي بنفس الطريقة لتوقف قلبي عن ضخ الدماء إلى جسدي

تشكلت بعض الغيوم حول عيني، بلعت ريقي ومسحت على شفاهي بلساني

- جونغكوك

صوتي خرج متحشرجا على وشك البكاء بشكل واضح لمن يسمعه، لكن حتى ذلك لم يستعطفه ناحيتي،

لقد تعودت منه أن يهتم لأدق تفاصيلي ويفهمني دون سؤالي، وأنا الآن لست بخير لكنه لم يأبه لي

السؤال الذي ظل يتكرر في عقلي، لما لا ينظر لي، ما هي الفكرة التي تدور في رأسه ناحيتي، هل لهذه الدرجة أصبح يستصغرني

  Patron of misfortunes  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن