الفصل الثامن

572 53 77
                                    

قبل أن نبدأ كالعادة لا تنسى التصويت، وترك تعليق جميل مثلك

هذا يشجعني على الكتابة وتقديم ما هو أفضل

وشكرا

لنبدأ


-أجل قلبي ملك لها لذا لا يمكنني تقديمه لك فاعذريني

سكت قليلا وابتسامة طفيفة مرت من شفاهه، وكأنه بذكراها قد أحيي قلبه، أما أنا فبلعت ريقي فهناك شعور غير محبب قد غرس بداخلي

-هي قد سرقته دون اذن مني والى اليوم لا تريد ارجاعه لي، انها من تسكن فؤادي وروحي وتأتي لي كل ليلة في منامي، انها فتاتي، لذلك فالأمر ليس بيدي فلا تواخذيني

ذلك الشعور لم أستطع تفسيره، شيئ لأول مرة أحس به، وخز شديد في قلبي، أحسست أن الدنيا كلها حشرت في حلقي، كأنني ابتلعت الجمر يحرقني

ضغطت على كفة يدي بأظافري، هل أنا أغار الآن، أغار لمعرفتي أن هناك من آثر حبها طيلة حياته، لما أفعل

وعندما أحسست بأنني كرهتها كرهت هذه الفتاة دون أن أعرفها، ورقرقت عيناي وارتجفت يدي

عندها عرفت أن قلبي كان قد بدأ يميل له دون أن يستشيرني، وقد تأمل منه الكثير، لكن من الجيد أنني اكتشفت ذلك الآن كي أوقفه عند حده

لم أسمح لنفسي بالانجراف أكثر يجب أن أمنع هذا الشعور عني فأنا لا أريده، لذا سحبت يداي عنه، آخذ ما تبقى من كرامتي واستقمت على قدماي، ليفعل هو المثل يسلط بصره ناحيتي

-اذا لماذا لم تتزوجها هي؟ اذا كنت تحبها الى هذا الحد الذي يجعلك تراها في أحلامك كل ليلة

سألت ببرود لا يعكس حقيقة ما بداخلي، أحاول جاهدة اخفاءه، أمسك هو بمعصمي يأخذني الى داخل الغرفة، بينما تمتم تحت شفاهه بما لست واثقة من صحة ما سمعته

-لأنني أضعتها

أجلسني الى السرير، ثم غاب لبرهة في الحمام، ليعود وبين يديه يحمل علبة الإسعافات، يقترب مني

جلس بجانبي يفرق أقدامه وقام بفتح العلبة يخرج منها معقما وقطنا، ثم رفع رأسه لي

-أعطني يدك

-ها

ببلاهة تساءلت فأنا لم أفهم مقصده، ليقوم هو بسحبها برفق، يضعها على فخذه وهنا قد انتبهت لذلك الجرح على ظهر يدي، لا أعرف كيف حصلت عليه

  Patron of misfortunes  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن