الفصل السابع عشر

406 48 130
                                    

قبل ما تقرؤوا نذكركم بالتعليقااات بين الفقرات لأنها هي اللي تحمسني وتخليني أكتب كوحدة فاقدة للشغف في الحياة لازمني دفعة تشجيع منكم بناتي

يلا نبدأ



حينما نؤمن بشخص ونثق به ثقة عمياء فإن الضربة التي تأتينا منه تكون موجعة للغاية، وهذا ما حصل مع هيسول بالذات.


أكثر ما أكرهه هو شعور السكوت الذي يجتاحني في مثل هذه اللحظات

الإستغراب والتساؤلات التي كانت أمارتها بادية على وجهي، إنعدام ردة الفعل من عمق ما وقع على قلبي

فبعد أن ظننت أنني لست بمفردي وأن جونغكوك هو الوحيد الذي تبقى لي، ها أنا أرى إنكسار تلك الصورة التي وضعتها له بمخيلتي،

تيبست مكاني وبدأ كل شبر مني بالإرتجاف، رمشت عدة مرات أحاول إستيعاب ما أسمعه للتو،

بلعت ماء جوفي بصعوبة بالغة فقد بدأت الغصات تتجمع في حلقي، كما لو أن أحدهم يقوم بالضغط على رقبتي وخنقي،

إختفت الأصوات من حولي ولم أسمع شيئا بعد هذه الجملة، خطواتي بدأت بالتراجع للخلف بشكل تلقائي.

ما أعادني إلى وعيي هو إصطدامي بطرف المنضدة التي خلفي، إلتفت أنظر إلى يدي التي إستندت بها على المنضدة ثم عدت ببصري إلى تلك الغرفة حيث يقبع هو وتقبع معه خيبتي

ضغطت بأظافري على كفة يدي، نظرت حولي بضياع شديد ثم عدت أدراجي حيث غرفتي، الغرفة التي كانت شاهدة بالأمس على أول ليلة حب تجمعني بهذا الرجل زوجي

لن أستطيع أن أصف لكم شعوري في هذه اللحظة، عيناي راحت تتأمل كل شبر من هذه الغرفة، طنين حاد يخترق أذني وتأنيب شديد تملكني

بدأت مرحلة جلدي لذاتي، كيف أنني سمحت لمشاعري بأن تتحكم بي وتخدعني، كيف قد سلمته نفسي بهذه البساطة وفي النهاية كل شيئ ما هو إلا جزء من خطته للإيقاع بي

فكرت بيني وبين نفسي، هل كل ما فعله لي كان مجرد تمثيل، هل مشاعره التي عبر بها لي بأفعاله قبل كلماته كانت مسرحية لا غير

وأنا في دوامة هذه الصراعات الداخلية مع ذاتي سمعت صوت خطواته قادمة ناحيتي

جرتني أقدامي بسرعة إلى داخل الحمام وأغلقت الباب على نفسي بخفة كي لا ينتبه لي

لم تكن لدي القدرة ولا الجرأة في هذه اللحظة على مواجهته، ولم أرغب مطلقا في أن يراني بهذا الضعف

  Patron of misfortunes  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن