الحلقة الرابعة
_مين دي؟
سألت ياقوت بتعجب وهي بتنقل نظراتها بين اللي واقفة مشتعلة من الغيظ وبين أيوب اللي كان بيجز على أسنانه بغضب لإنها قطعت لحظة لطيفة بينهم
فردت اللي واقفة برفعة حاجب_نيرة الحداد
مراته..
_لأسبوع
صحح أيوب ببرود بعد ما اتعدل وسند ضهره وحط رجل على رجل، فبصتله بعصبية ورجعت كررت_كنت مراته
_عرفي
صحح للمرة التانية المرادي بابتسامة باردة مستفزة خلت وشها يحمر من الإحراج، اتوسعت عيون ياقوت بصدمة، هي كانت عارفة نزواته ولكن متخيلتش إنها ممكن تشوف واحدة منهم هنا، لوهلة حست بغيرة وغضب منه ومن شخصيته القذرة، حتى محاولش ينكر الموضوع قدامها
دبت نيرة رجليها على الأرض بعصبية_أيوب!
اتبدلت نظراته لتانية مظلمة، حرك رقبته على الجنبين فطلع صوت طرقعة منهم، وبعدين وجه نظرته ليها بوعيد_بالعة حبوب شجاعة وجيالي بنفسك يا نيرة!
لوهلة رجفة سرت لجسمها من الخوف، ولكنها تصنعت القوة وقربت وهي بتقول_مبقتش أخاف من حاجة يا أيوب، لا منك ولا من غيرك
ابتسم بتريقة وشاور براسه_باين من إيدك اللي بترتعش
بصتله بصدمة ونقلت نظراتها لإيديها اللي اكتشفت إنها بترتجف فعلًا، خبتها بسرعة ورا ضهرها وكملت كلام_متحاولش تتلاعب بيا!
بربشت ياقوت كذه مرة وقامت اتنفضت من مكانها وهي بتقول بعصبية_لحظة بس
ممكن حد يفهمني إيه بيحصل هنا!
قربت منها نيرة وهي ماطة شفايفها المطلية باللون الاحمر القاتم بحزن مصطنع_يا روحي، ده شكل فيه مغفلة جديدة هنا!
_نيرة!
زعق بيها أيوب بتحذير، اتنفضت لوهلة ولكنها كملت_ويا ترى أغواكي بـ إيه؟
ولا أنتِ صحبة كام يوم؟
خدي بالك الرقم القياسي هنا أسبوع بالضبط
اشتعلت عيون ياقوت بغيظ وغضب رهيب، جزت على أسنانها بقوة وهي بتراقب اللي بصالها بابتسامة مستفزة، وفلحظات اتلفتت ومدت إيديها شالت كوباية النسكافيه اللي على الترابيزة ودلقتها في وش نيرة اللي صرخت بصدمة وهي مش مستوعبة اللي حصل
لوهلة اتنفض أيوب بخضة ولكنه رجع وسند ضهره وحط رجل على رجل وهو مبتسم باستمتاع، فاتكلمت ياقوت بقوة_الكلام ده تبقي تقوليه لامثالك مش ليا
وسابتهم وطلعت على فوق بخطوات قربت تثقب الأرض من قوتها..
صرخت نيرة بغيظ وهي بتحاول تنفض هدومها اللي اتغرقت وتمسح وشها اللي اتبهدل بالنسكافيه واللي لحظها كان برد شوية، وقف أيوب في الوقت ده ببرود واتجه ناحيتها وهو بيتنقل عليها بنظراتها الجامدة من فوق لتحت وقال_خلصتي العرض الرخيص بتاعك؟
بصتله بغيظ ولكن فلحظات اتبدلت نظراته لأخرى جهنمية مرعبة، كإن وشه اتقلب في اقل من ثواني، قرب منها ومسك دراعها بقوة لدرجة إنها صرخت بألم، وجرها وراه لحد باب الڤيلا في وسط محاولاتها الواهية في إنها تتخلص من قبضته لكن من غير فايدة
أول ما وصلوا زقها بعنف لبرا لدرجة إنها كانت هتتقلب على ضهرها ولكن قدرت تتوازن وهي بتسند على الحديد بتاع السلالم الصغيرة اللي في مدخل مبنى الڤيلا، بصتله بدهشة من اسلوبه اللي اتبدل ولكنه كشر عن أنيابه أكتر بتهديد وهو بيقول_مشوفش وشك هنا تاني، ولو كنتي فاكرة إن اللي قولتهولك من شهور كان شوية كلام
فقابلي بقى!
نبقى نشوف الموديل المشهورة نيرة الحداد هتلاقي ماركة تبص في خلقتها تاني ولا لأ بعد فضيحتك اللي هتبقى في الجرايد بكرا
شهقت برعب وصرخت وهي بتقرب منه_أيوب لا!
شاور براسه لرجالته اللي جم وقفوا قدامهمدا كحيطة بينها وبينه رفعت راسها ليهم بصدمة وبعدين اتجهت بعيونها ليه من وراهم واتبدلت نظراتها للغضب_مش هسكت يا أيوب
صدقني مش هسكت
قالتها واتلفتت وهي بتخرج من الڤيلا بمنتهى العصبية
ركبت عربيتها وحدفت شنطتها في الكرسي اللي جنبها وهي باصة قدامها على الطريق بفراغ، لحظتها وصرخت بقوة وهي بتضرب بإيديها الاتنين على مقود العربية بعنف كذه مرة لحد ما حست إن أنفاسها بتروح
وبعد نوبة العصبية دي شغلت العربية واتحركت بسرعة بمهولة وهي بتعيد الاحداث اللي حصلت، بداية من مشهد قرب أيوب للي كانت هناك، لحد طرده ليها...
![](https://img.wattpad.com/cover/369571837-288-k478573.jpg)
أنت تقرأ
منتصف تشرين للكاتبة / منة ممدوح البنا
Lãng mạn_مليون كفاية؟ اتلجلجت من المفاجأة وقالت بتلعثم_بـ بس... قاطعها وهو بيبصلها بتركيز_٣مليون... دولار برقت من الدهشة وهي مش مستوعبة الرقم، مكانتش متخيلة إن خصم زي ده يكون غالي بالشكل ده، وقبل ما يديها فرصة تفكر قال_يبقى ٤مليون دولار هتاخدي منهم مقدمًا...