الحلقة الثانية عشر

227 12 1
                                    

الحلقة الثانية عشر

_أيوب اللي قتل نور يا ياقوت!
شهقت بقوة، عيونها المتسعة مليانة دموع، وشها شاحب بقوة، في حين بتهز راسها بـ لأ بخواء
هي كانت عارفة ماضيه
عارفة لعبه بالبنات
عارفة إنه كان بيبدل فيهم كإنه بيبدل بين هدومه
ولكن مكانتش تتخيل إن الموضوع يوصل بإنه يتسبب في إنهاء حياة واحدة كل ذنبها إنها حبته ويكمل حياته بقلب بارد
بِعد نوح عنها وعلى وشه ابتسامة غريبة لما شاف تعابير وشها اللي كان باين عليها الصدمة، وهز راسه بآه بيأكد على كلامه، وكمل بنفس الهمس_دي حقيقته اللي كانت متجيش على بالك
أيوب عنده قدرة خداع رهيبة
يوهمك إنه بيحبك
بل بيعشقك
يدور على أي ثغرة يقدر يدخلك بيها مهما كنتي صعبة وصاحبة مبادئ
ولكن بيقدر يلاقي طريقة يوصلك بيها
يعيشك يومين يحسسك فيهم إنك ملكة
طايرة في السما من كتر الحب اللي شايفاه في تصرفاته وعينيه
وفلحظة!
بــوم!
كمل جملته بهمس وهو بيشاور بقبضته_تلاقي نفسك غارزة في سابع أرض!
لوحدك...
كان شايف تأثير كلامه على وشها وده كان مسببله انتشاء، كانت باصة قدامها في الفراغ بجمود، كلامه خلاها تحس إن كل اللي هي فيه مجرد لعبة!
بتفتكر ذكرياتها معاه،  كل تفاصيلهم
الحب اللي في عيونه
كلامه اللي بينسيها الدنيا
تصرفاته وهي بين إيديه
معقولة كل ده يكون مجرد لعبة عشان بس يقدر يوصلها بعد ما حس إنها صعبة ومش ممكن يمتلكها بسهولة!
دخل الشك قلبها
هو كان لازال موجود
الثقة اللي بينها وبين أيوب كان صعب تتبني بسهولة بسبب معرفتها بكل ماضيه
ولكن كانت يدوب بتتبني أول حيطة فيها وفلحظة الحيطة دي اتهدت فوق دماغها
صعب!
إنه يتسبب في إنهاء حياة واحدة بالقسوة دي وميتهزش صعب!
معقولة أيوب مسخ للدرجادي!
محستش بنوح اللي كان واقف قدامها وهو شايف التخبط اللي على ملامحها، وقرر يكمل وهو بيقول_عندك أوضة مكتبه
دوري فيها على أقل من مهلك
هتلاقي كل حاجة يا ياقوت
وساعتها طريقي أنتِ عارفاه كويس!
قالها وخرج وسابها وهو حاطت إيده في جيوب بنطلونه وبيصفر باستمتاع
محستش هي بدموعها اللي نزلت على وشها وغرقتها
اتنقلت بنظراتها بصعوبة شديدة على الصورة تبص لملامح البنت اللي كانت بالنسبالها أيقونة البهجة!
جسمها كله متخدل واعصابها مشدودة من صعوبة الحقايق
للحظة وقعت عينيها على دفتر محطوط على الكومودينو جمب السرير
كان باين عليه قديم ومهتريء
ده غير آثار الدماء اللي عليه!
قربت منه وهي حاسة إن رجليها بتلف حوالين نفسها
ومسكته بين إيديها، كان محفور عليه باسمها
نور!
فتحته وابتدت تقرأ فيه
وكل مدى بتحس بدوران وإنها على وشك الإنهيار
البنت كانت بتعشقه!
كاتبة فيه تفاصيل علاقتهم كلها
صورهم مع بعض اللي مليانة بهجة وهي متعرفش إن ده هيكون سبب في نهايتها
تفاصيل كتيرة أيوب عملها معاها
قرأتها بتمعن وهي بتحفظ كل حاجة موجودة في الدفتر بقلبها قبل عينيها
لحد ما وصلت لآخر صفحة واللي بتقرر تنهي حياتها فيها عشان ترتاح من عذابها
قعدت على السرير وهي بتنحب بشدة، دموعها نازلة بدون إرادة منها، فقدت السيطرة على كل جسمها
ارتفع صوت شهقاتها فرفعت دراعها تلقائية تكتم صوتها بيه
وفلحظة لقت كل العالم اللي بنته معاه بينهار قدام عينيها وهي واقفة متكتفة...

منتصف تشرين للكاتبة / منة ممدوح البناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن